كلمة (الوَرِع) حسب قواميس اللغة العربية تعني (التقى والعفاف والبعد عن مواطن الريبة والشبهة والشك). وفى لهجة أهل الشمال فالورع تعني الصبي الصغير الذي لا يأخذ على أقواله وأفعاله الجاهل في أمور الدين والدنيا. وعلى فكرة هذا الولد إذا زعل أو غضب من أي شئ ولم يحصل على مبتغاه قال كلمته المشهورة (أعلم عليكم). وطبعا الأخ صالح الشيحي نبعده عن فهم أهل الشمال لهذه الكلمة فهو( ونحتسب ذلك عند الله) شديد الورع والتقى وخصوصا بعد ما فجر قنبلة الموسم الثقافية بنقده لما حصل في منتدى المثقفين والمثقفات ببهو فندق ماريوت الرياض. فالأخ صالح أفجعه و هاله ما رآه من جلوس بعض المثقفين بنفس البهو الذي تتواجد به بعض المثقفات وقد يكون أن تجاذب بعضهم الحديث مع بعض. طبعا يهوله ويفجعه هذا الموقف (المخزي ) والعار الذي حصل فصالح يريد كما فعلها قبله بعض القوم الأذكياء الذين وصلوا إلى أن يستشاروا في تقرير مصير الأمة بمؤهلات عالية في اقتناص مثل هذه الفرص الذهبية حتى لو كانت على حساب الأمانة وفقدان ثقة الأصدقاء والمبادئ التي كان يتغنى بها.للوصول إلى أي (عضوية) يستطيع بها خدمة الشعب.هذا كل الأمر ببساطه . فلا يذهب تفكيركم بعيد يا من شن الحملات على الأخ صالح وأتهمه بالتخلف والرجعية وخصوصا وأنه قد صعد أول سلم الشهرة من أقصى الشمال الشرقي مدينة رفحاء العزيزة فهذا واشهد بالله أنه مستبعد فالأخ صالح يحمل من العلم والثقافة وسعة الإطلاع التي لا يمكن أن يكون من خلالها تفكيره بهذا المستوي الضحل والضيق والهجوم والنقد على زملائه من المثقفين والمثقفات لمجرد الجلوس مع بعض بمكان عام وبوسط حشود من نزلاء الفندق تتجاوز المئات فالأخ صالح تجول بأنحاء دول العالم من أقصي المغرب حتى شرق الصين وليست لديه عقد أو صدمة حضارية بخصوص هذا المشهد العفوي العادي . وحتى لو قال لكم الأخ صالح وجادلكم وطرح عليكم اسئلة عفى عليها الزمن مثل هل ترضي ذلك لأمك أو أختك أو ....؟ فهذا ناتج عن مدى نفاذ صبر الأخ صالح وعدم فهمكم لقصده. لأنه من المستحيل ثقافة صالح الشيحي العالية أن تصدأ مبكرا ويطرح مثل هذه الأسئلة البليدة. المهم لا أحد يفهم العنوان خطأ بارك الله فيكم. عايد مبارك العنزي