تميز نجوم الكرة أيام زمان بالتواضع الجم، وحسن التعامل والبساطة على كل مستوى ،فقد تعاملت مع لاعبي ذلك الجيل الجميل عبر برامجي التلفزيونية، لم يعتذر أحدهم عن الحضور ولم يراوغ أخر في مواعيده، ولم يتخلف أي منهم عن اللقاء فجأة ، كانوا كبار في كل شيء رغم أن نجومية اللاعبين آنذاك كانت طاغية، ولم يصل إليها أي لاعب من لاعبي الجيل الحالي، فقد كان نجم الكرة آنذاك برتبة وزير دون وزارة ، حيث تشرع لهم أبواب المسئولين الكبار دون موعد مسبق ، نظرا للمكانة التي يحظون بها ولاحترام المسئولين لإنجازات هؤلاء اللاعبين، حتى أن منازل نجوم زمان كانت ملاذا لكثير من أصحاب الحاجة الذين يطلبون مساعدتهم في أمورهم الحياتية ، وكان اللاعبين يقفون مع المحتاجين وهم بالأصل لا يعرفونهم معرفة مسبقة ، وأتذكر نجوم كبار أمثال جاسم يعقوب وفتحي كميل وعبدالعزيز العنبري وحمود فليطح وغيرهم آخرين من أصحاب (الفزعة) لقضاء حوائج المحتاجين، بلا رياء أو منة وحسب قدراتهم ومساعيهم ، كان نجوم زمان نجوما مضيئة في الأخلاق ، لا يدخل إلى نفوسهم الغرور أو الكبر حيث كانوا في قمة التواضع، وإن عرجنا من الكويت إلى السعودية نجد الدولي السابق سعيد العويران والذي أكتسب خلال عام 1994 شهرةعالمية لم يصل لها أي لاعب عربي بعد مشاركته في بطولة كأس العالم وهدفه الرائع في مرمى بلجيكا لم تغير الأيام معدنه الأصيل، وقد التقيت معه مرات عديدة ولم يزداد إلا تواضعا وعفوية في كل شيء، وقائمة المتواضعين تضم أيضا فهد المهلل وسامي الجابر وأحمد جميل وفؤاد أنور ونواف التمياط وفي مملكة البحرين حيث فارس التواضع الحارس الكبير حمود سلطان وفى الإمارات عبدالرحمن محمد وإسماعيل راشد وفي قطر إبراهيم خلفان ومن عمان هاني الضابط ، وغيرهم من أسماء كبيرة كسبت تقدير الجميع حتى بعد اعتزالهم اللعب ، عكس بعض لاعبي الألفية فعلى الرغم من أن أنفاس نجوميتهم قصيرة ،ووقتية تتوقف بعد هدف أو بطولة إلا إن الغرور تمدد في نفوسهم الضعيفة ، ولقد شاهدت بعض هؤلاء في أماكن عامة يتعاملون مع الناس بجلافة بلا ذوق ، ولذا لا غرابة أن يتعلق الناس بجيل الزمن الجميل جيل الإبداع والتواضع والنخوة والبساطة ، جيل المتعة فقد كنا نستمتع ونحن فرحين بمشاهدة ماذا سيقدم لنا زهير بخيت وناصر الغانم وفهد الغشيان ومبارك مصطفى وإبراهيم زويد. شربكة..دربكة شاهدت محمد نور أمام الهلال في المباراة الأخيرة والتي انتهت بالتعادل، كان شابا ..يافعا كأنه لم يتخطى بعد الثامنة عشرة من عمره ، فقد تحرك بكل اتجاه بلياقة بدنية عالية جدا، وكانت كل خطوة من خطواته ترعب الدفاع الهلالي ..نور نوعية فاخرة من اللاعبين.
هناك قفزة رائعة للنقل التلفزيوني في القناة الرياضية السعودية للمباريات ،وأقرب مثال مباراة الهلال والإتحاد ، حظينا بتقنية عالية جذبت المشاهد الخليجي ، أشد على يد الأمير تركي بن سلطان فهو من حقق في هذه القناة قفزة نوعية، بعد أن كانت في غياهب الغفلة سنوات طويلة حتى جاء أبو سلطان ليعيد إليها الحياة.
منذ سنوات طويلة لم نرى الجماهير الرياضية الكويتية بهذه الكثافة في نهائي كأس سمو ولى العهد والتي جمعت فريقا القادسية والعربي، الدوري الكويتي يحتاج (غربلة) بعد المستوى المتواضع جدا خلال مسابقة كأس أمير البلاد وكأس ولى العهد .
أخر شربكة: عين تشربك ماي وعين تظماك لا ذبحني ظماك ولا رويتك!! إن طلبت الغلا قلت الغلا جاك وإن سكنت الخفوق البيت بيتك