الدوري السعودي كان محط أنظار جميع الخليجيين في فترة حقبة التسعينات ، واستحوذت مبارياته على أكبر مشاهدة وتحديدا في الكويت ، وانعكست قوة الدوري القوي على منتخب رائع ، ولعل المشاركة في بطولة كأس العالم عام 1994 في أمريكا بمستواه الملفت للنظر خير دليل على تألق الأخضر في الزمن الذهبي،الذي أوصله للفوز بكأس أمم أسيا عام 1996في أبوظبي، وكانت نهاية التألق السعودي بعد تأهله للمباراة النهائية لكأس أسيا في لبنان عام 2000، وخسارته أمام اليابان بهدف بعد أن أضاع حمزة إدريس ضربة جزاء، وقد مر الدوري السعودي فيما بعد بتراجع واضح ويعود ذلك لغياب اللاعبين النجوم الذين كانت الجماهير تتمتع بأدائهم، فحضور اللاعبين المميزين خلال السنوات الأخيرة أصبح غائبا، ودعوني أضرب عدة أمثال حتى نقارن مابين الأمس واليوم ففريق النصر حاليا كم يملك من النجوم الإجابة لاأحد ، في التسعينات كان لديه ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وإبراهيم ماطر ، وإن انتقلنا للهلال من الاميز لديه الآن سيكون الجواب محمد الشلهوب ولكن في التسعينات ضم يوسف الثنيان وسامي الجابر وخالد التيماوي وسعد مبارك ومحمد الدعيع وقبله عبدالله الدعيع ونواف التمياط ، ولنتساءل أيضا من هو نجم الأهلي لنجيب إن المكان شاغر حاليا أما سابقا فقد امتلك خالد مسعد ومحمد شليه وحمزة صالح وعبيد الدوسري وحسين عبدالغني ، والحال ينطبق على الشباب ونجومه سعيد العويران وفؤاد أنور وعبدالرحمن الرومي وسالم سرور وسعودالسمار وفهد المهلل وعبدالله الشيحان وصالح الداود، والقائمة تطول لأندية أخرى،خصوصا وأن المنافسة في الدوري السعودي خلال السنوات الماضية انحصرت بين ناديين فقط الهلال والإتحاد، في حين كانت في فترة التسعينات أندية الرياض والاتفاق والقادسية تنافس وتفوز في البطولات ، وكانت أندية كالنهضة والنجمة تصل للنهائيات ،ولكن هيمنة الأندية الكبيرة على كل شيء، ومغريات انتقال اللاعبين المتألقين من الأندية الصغيرة ، كل هذا جعل هذه الأندية فارغة من النجوم في عصر أصبحت المادة هي الهدف والغاية للاعبين يبحثون عن تأمين مستقبلهم، وهذا بلاشك حق مشروع لهم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل الدوري السعودي رغم كل هذه الظروف والشواهد التي ذكرتها لايزال هو الأقوى خليجيا وعربيا؟ الإجابة من متابع لأغلب الدوريات نعم لايزال هو الأفضل ولكن ليس بمستوى فترة التسعينات. شربكة دربكة عمل دؤب على مدار الساعة في القناة الرياضية السعودية، عبر برامج منوعة تجعل المشاهد أمام وجبة دسمة ، وعبر أستديوهات مباشرة مع محللين من أجيال مختلفة، برافو لكل مجتهد وضع بصمة، فأين كانت هذه القناة وأين أصبحت الآن.
لم يعد فريق تشلسي الانكليزي فريقا ممتعا في أدائه الكروي كما كان قبل أربع سنوات ، فقد الفريق الكثير من بريقه ونجومه الذين كانوا يصولون ويجولون ، ونحن نستمتع بالفن التشلسي الجميل ..ياخسارة .
الدوري الإماراتي يتميز بوفرة الأهداف والمفاجآت،وقبل هذا وذاك نجاح الإعلام في الترويج للدوري بشكل محفز للمتابعة، لذا أصبحت أنظار المشاهدين الخليجيين تتجه لدبي دار الحي أو أبوظبي عين الظبي لمشاهدة التنافس الكروي الذي افتقدته شخصيا في الدوري الكويتي !!
أخر شربكة: لا تميل غصونك كل نسناس خلك أقوى بعزمك وبثباتك ولاتعامل بطيبك كل الأجناس حسب الأشخاص خل معاملاتك وإن حكت في ظهرك (قلوب الأنجاس) أبتسم وأعطهم من سيئاتك !!