تسع سنوات والكرة الكويتية من سيء إلى أسوأ، بسبب الصراعات الرياضية وسوء التخطيط ،والبطانة الفاسدة التي يقربها من تولى المسئولية في تلك المرحلة، فغابت النصيحة ،وأغلقت أذان المسئولين عن سماع مبررات الأخطاء الفادحة ، فأصبح الإتحاد مكانا للوصوليين وأصبح المنتخب الوطني لكرة القدم حقلا للتجارب ، ومكانا لأنصاف اللاعبين واستراحة للمنافقين الذين يريدون مكانا في طائرة الرئيس ، كل هذا كون من ترأس الإتحاد طوال التسع سنوات ليس لديه (سعة صدر) لسماع وجهات نظر مختلفة من الناس المخلصين، فغرق مركب الأزرق الذي كان أول منتخب خليجى يصل لنهائيات كأس العالم، المنتخب الذي صال وجال وأبدع في كل ملعب خطت فيه أقدام فتحي كميل والعنبري وجاسم يعقوب وسعد الحوطى وفيصل الدخيل والطرابلسي، وغيرهم من النجوم الكبار الذين قدموا الشيء الكثير أيام العصر الذهبي، وهاهي الكرة السعودية العريقة تمر بظروف مشابهة لما مرت فيه الكرة الكويتية ، فهي لم تحقق شيئا يذكر منذ سنوات ، وهي التي لا تغيب كثيرا عن البطولات لأسباب عديدة وأهل مكة أدرى بشعابها، وكون المرحلة التي تسلم فيها الأمير نواف بن فيصل رئاسة إتحاد كرة القدم قصيرة ، وهو يملك طموح شبابي لتعويض السمعة الرياضية ما مضى، وليتسع صدره لوجهات النظر ولا يفسر كل رأي بالشخصانية ، فهناك مجموعة جميلة من الكتاب السعوديين ، ومثلهم في الإعلام المرئي، وكل من هؤلاء يعشق منتخب بلاده ويتمنى له النصر ، وكل منهم يرى الأمور بطريقة مختلفة عن الأخر،ويقيسها بشكل مغاير ، وعلى الأمير الشاب أن يأخذ بعض الآراء الإصلاحية محمل الجد وينفذها ، فليس من المعقول أن هذا الكم من الآراء خاطئة ، وما لفت نظري إصرار الأمير على أن يظهر المذيع سليمان المطيويع شخصيا ويعتذر عما قاله في البرنامج رغم أن ما قاله لم يكن فيه أساءة لأحد بل قال كما قرأت : لم يتواجد مسئول من الإتحاد في مباراة قطر” وهذا بحده كلام طبيعى جدا وليس فيه ما يستدعى الاعتذار من جديد حتى لو كان المطيويع قد جانبه الصواب فيما قاله دون أن يكون متأكدا مما ذكر من معلومات ، وكلنا يتذكر مداخلة الأمير سلطان بن فهد رئيس الإتحاد السابق بعد خسارة الأخضر من الكويت في خليجي (20)مع القناة السعودية والتي أثارت في حينه استياء الكثيرين آنذاك. شربكة ..دربكة - وسط الأخضر السعودى يحتاج للاعب (راكد)مثل يوسف خميس الذي كان يتعامل مع أحداث المباراة بهدوء وثقة في أصعب ظروف المباراة خلال مرحلة الثمانينات التي أنجبت أفضل لاعبو الوسط . - الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال يحسن اختيار تصريحاته الإعلامية ، والتي أغلبها تكون مقنعة لكثير من محبي الزعيم، وتنم عن فن التعامل ، فليس كل مسئول يجيده ،وهناك الكثير من الرؤساء إن صرحوا زادوا الطين بله. - استمعت لمعلق سعودي يقوم بالتعليق على مباريات الدرجة الأولى يوم الثلاثاء الماضي لايحضرنى أسمه ، كان في تعليقه متمكنا وقريبا من المشاهدين ، ليته يأخذ فرصته في التعليق على مباريات الدرجة الممتازة ومنا لصديقنا القديم الدكتور عادل عصام الدين . - بعد ثلاثين سنة على تصفيات كأس العالم في الكويت عام 1981 يعيد التاريخ نفسه وتقام تصفيات كأس العالم 2011 لتلعب على نفس الملعب في استاد نادي القادسية صدق أو تصدق ، وكأن الزمن لايمر علينا هنا في الكويت !! آخر شربكة: يا علكم يا أهل الوفا ما تموتون وإلا الردي حتى المنايا تعافه. [email protected]