في استمرار لإراقة الدماء قالت جماعة معارضة إن منشقين على الجيش السوري قتلوا ثمانية من أفراد مخابرات القوات الجوية في هجوم على قاعدتهم بشمال البلاد. ويشير الهجوم الذي وقع الى ان المنشقين عن الجيش بدأوا يتحولون بشكل متزايد من حماية المدنيين من القمع على أيدي قوات الرئيس السوري بشار الأسد الى شن هجمات باستخدام الأكمنة والقنابل المزروعة على الطرق مما يثير شبح نشوب حرب أهلية. وقال نشطاء معارضون ان القوات السورية اطلقت النار امس الجمعة بشكل عشوائي على مظاهرة مناهضة للاسد بعد صلاة الجمعة في قرية كفر لاها شمال غربي مدينة حمص مما ادى الى قتل رجل واصابة عشرة اخرين. وقد أدان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة حملة سوريا ضد الاحتجاجات امس الأول الجمعة واوقفت شركة رويال داتش شل أنشطتها للتنقيب عن النفط في سوريا بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي في اشارات الى تزايد عزلة الرئيس بشار الاسد. وافق المجلس المؤلف من 47 عضوا بأغلبية ساحقة على مشروع قرار طرحه الاتحاد الاوروبي يدين الانتهاكات”الصارخة والمنظمة” لحقوق الانسان. وكانت روسيا والصين من بين الدول الاربعة التي صوتت ضد مشروع القرار، ورحبت الولاياتالمتحدة التي صوتت لصالح القرار بهذه النتيجة في ثالث جلسة طارئة تعقد بشأن سوريا هذا العام. وقالت السفيرة الامريكية ايلين تشامبرلين لرويترز ان”الادلة التي رأيناها لا تدع مجالا للشك في تواطؤ السلطات السورية وتوفر اساسا قوي جدا للمضي قدما في مسألة المحاسبة في المؤسسات الاخرى التي تملك تفويضا فيها بذلك”. وسئلت عما اذا كان هذا يعني اتهامات في المحكمة الجنائية الدولية فقالت”بالتأكيد بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية اذا اختار مجلس الامن الدولي احالة هذا الامر”. وايدت ايضا كل الدول العربية الاعضاء في المجلس وهي الاردن والكويت وليبيا وقطر والسعودية نص القرار في علامة على العزلة في المنطقة والتي يمكن ان تلحق الضرر بالاسد بشكل اكبر من ضغوط الغرب.وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيستر فيله في بيان “هؤلاء الذين يدوسون على حقوق الانسان بهذه الطريقة لابد وان يأخذوا في اعتبارهم العزلة والعقوبات. حان الوقت كي يرسل مجلس الامن الدولي رسالة لا لبس فيها”. وقالت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان خلال الجلسة ان اكثر من اربعة الاف شخص قتلوا في حملة قمع المحتجين التي بدأت في مارس اذار وانه يعتقد ان اكثر من 14 الفا اخرين اعتقلوا.واضافت “في ضوء الفشل الواضح من جانب السلطات السورية لحماية المدنيين على المجتمع الدولي ان يتخذ اجراءات عاجلة وفعالة لحماية الشعب السوري.. لابد من وقف كل اعمال القتل والتعذيب واشكال العنف الأخرى فورا”.