قامت ( الوئام ) بإجراء استطلاع قبيل نزول رواتب موظفي الدولة بيوم لشهر ذي الحجة الجاري وتحديدا اليوم الأحد 24/12/1432ه ، وطرحت عليهم سؤالا غير تقليدي وفيه شئ من اقتحام الخصوصية إلا أنهم تقبلوا السؤال ومغزاه وكان السؤال : كم تبقى في حسابك البنكي من مرتبك الشهري حتى الآن ؟! وجاءت الإجابات متباينة رغم الظروف الاستثنائية لهذا الشهر كونه يشهد شراء الأضاحي ومستلزمات عيد الأضحى المبارك إلى جانب كسوة الشتاء إضافة إلى عودة الأبناء إلى مقاعد الدراسة وما يصاحبها من شراء المستلزمات المدرسية إلى جانب بعض الأدوات الشرائية الخاصة ودفع فواتير الخدمات العامة والخاصة الواجبة الاستحقاق ..الخ يقول الموظف محمد صالح : لم يتبقى معي اليوم سوى 40 ريال برصيدي وحوالي 30 ريال في جيبي وعن بقية المبلغ أين ذهب وفيما أنفقه ؟! قال : راتبي8200 ريال شهريا منها 2500 ريال قسط للبنك 1300قسط للسيارة 1200ايجار شقة 750بنك التسليف المجموع 5750 ريال بقية المبلغ موزعة بين فواتير الكهرباء والهاتف والجوال والمعيشة والمستلزمات اليومية . الموظف فهد سعد يقول : الحقيقة لم يتبقى من الراتب أي مبلغ ومنذ أسبوع تسلفت من أحد الزملاء مبلغ وقدره 2000 ريال ويضيف منذ حوالي ثلاث سنوات أول مرة أتسلف هذا المبلغ ، مرجعا أسباب ذلك لالتزمات عيد الأضحى وعودة الأبناء للدراسة وغيرها من الاحتياجات الضروية . الموظف سليمان محمد : يقول أن راتبه 7500 ريال ولم يتبقى في محفظتي الشخصية سوى 20 ريال فقط لا غير أما حسابي البنكي فهو خالي ولا يوجد به أي رصيد وأرجع أسباب ذلك لعودة الأبناء للمدارس وكذلك عيد الأضحى وما صاحبها من شراء الأضحية إلى جانب تسديد فواتير الهاتف الثابت والهاتف المحمول وكذلك تسديد فاتورة الكهرباء وقسطي البنك والسيارة بمبلغ إجمالي 3000 ريال . ويقول الموظف عبد الله المحمد : راتبي 7350 ريال لم يبقى منه ولا ريال واحد حتى هذه اللحظة وعن سبب ذلك يقول : قسط البنك التجاري علي مقداره 2300ريال ويضيف اشتريت جهاز طبي لولدي بقيمة 540 ريال ثم جاء عيد الأضحى المبارك واشتريت أضحية بقيمة 1400 ريال ثم ثياب العيد للزوجة والأبناء بقيمة 2000 ريال ورجعنا بعدها للدراسة واشترينا نواقص مستلزمات الأبناء بما تبقى من مدخرات والآن نحن على أبواب شراء كسوة ومستلزمات فصل الشتاء والله يعين . الموظف عبد الرحمن عبد الله يقول : راتبي 8400 ريال لكن لم يبقى لي منه سوى عشرون ريالا فقط لا غير ، وأضاف عبد الرحمن حقيقة هذا الشهر جانا ضغط مادي غير عادي مشيرا إلى ضغط عيد الأضحى بجميع احتياجاته والى العودة إلى المدارس والى جانب كسوة فصل الشتاء وأغراضه الخاصة . الموظف عبد الله إبراهيم يقول : أن راتبه 9100 ريال إلا أنني استلفت منذ أسبوع حوالي 2000 ريال مشيرا إلى أن هذا الشهر يعتبره شهر استنزاف الجيوب بسبب الضغط الذي واجهه فيه والمتمثل بين سداد أقساط مستحقة وتسديد فواتير للخدمات العامة إلى جانب احتياجات أسرته الخاصة التي لم تكتمل حتى الآن ، مؤكدا أن كسوة الشتاء حتى الآن لم تكتمل وينتظر نزول راتب هذا الشهر لسداد بعض المديونيات ثم تكميل مستحقات أسرته الشتوية وغيرها من الاحتياجات الضرورية . المتقاعدون شريحة كبيرة لكنهم ليسوا أحسن حالا ممن هم على رأس العمل حتى الآن فقد التقت ( الوئام ) مع بعض المتقاعدين والذين أكد بعضهم أن راتبهم التقاعدي لا يفي بمستلزمات أسرهم ولا بالمناسبات العامة والخاصة . وأشار بعضهم إلى المديونيات الشهرية التي تلاحقهم جراء استلافهم من الآخرين لتسديد عوزهم اليومي وذويهم. وعلى صعيد الطلاب الجامعيين ومكافأتهم المالية يقول الطالب صالح راشد :قال لم يبقى في جيبي إلا خمس ريالات لأن مكافأة الكلية 1000 ريال ناقصا منها 70 ريال لصندوق الطالب100 ريال عطر خاص و200 ريال بنزين و 200 ريال شراء مستلزمات للبيت 100 ريال شحن الكونيكت 100 ريال شحن جوال و100 ريال غسيل وكوي ملابسي والباقي نثريات جيب خاصة . نتائج الاستطلاع تؤكد أن تتالي المناسبات في فترة زمنية متقاربة من العام يزيد من الأعباء على كاهل المواطنين ويجعل خططهم المالية تقف عاجزة عن مواجهة هذه الظروف وتجبرهم على تحمل الديون لتغطية المصاريف ، وتجعل السؤال مطروحاً : هل من المناسب أن تتزامن عودة الطلاب للمدارس مع موسم الحج والأضحى ؟