في الوقت الذي يعيش فيه العاطلون المستفيدون من "برنامج حافز" حالة من الترقب لمواعيد صرف إعاناتهم، والتي بدأت في العد التنازلي، مما جعلتهم يقفون أمام باب جديد يحققون من خلاله رغباتهم التي لم تتكفل السنوات الماضية بتلبيتها، في ظل عدم وجود دخل ثابت، فمع حالة الترقب هذه إعتلت قائمة طموحاتهم العديد من الاحتياجات، والتي يرون أهميتها في الحياة المعيشية لهم. "الرياض" رصدت إجابات بعض الشباب عن سؤال: "ما مصير الإعانة"؟، فمع المراسم المعدة لاستقبال أول مرتب تفاوتت المنهجية وسياسة الاقتصاد الشخصي، بل وتعددت فيه صور الإفادة من تلك الإعانة، فمنهم من رصد جزءا منها ل"سداد مخالفات ساهر"، وآخر ل"فواتير الهاتف النقال"، فيما أعلن آخر إقامة مناسبة خاصة بأول مرتب إعانة ليست فرحة بها بقدر ماهو إطلاق سراحه من مفهوم العالة على أسرته!. تسديد «مخالفات ساهر» و«فواتير الهاتف» و«شرهة العائلة» أبرز بنود «موازنة العاطلين».. ولم تقف الإجابات على المستفيدين من الشباب حول مصير هذا الاستقبال، حيث أن هناك إجابات للشابات اللاتي وجدن أن متطلباتهن أكثر من مرتب أول إعانة!، حيث تصدرت متطلباتهن الخاصة قائمة آمالهن، والتي تنوعت ما بين شراء "جهاز لوحي حديث"!، وتلبية رغباتهن في إبداء مواهبهن، ولم يخف البعض من كلا الطرفين أن هذه المكافأة ستصبح دخلا إضافيا لميزانية بعض أسرهم، خصوصاً من ذوي الدخل المحدود. بعضهم يريد التخلص من لقب «عالة الأسرة» ويجمع الأسرة على «عشاء بروستد و شاورما»! نصيب الأسرة في البداية قال "خالد عايد العطوي": أنا أنتظر تلك الإعانة على أحر من الجمر، فهناك قائمة لطلبات تنتظرها أسرتي، كوني أنا من يعيلهم بعد وفاة والدي، وليس لدينا دخل آخر سوى ما تستفيده والدتي من الضمان الاجتماعي، مضيفاً أن لديه شقيقتين تحتاجان إلى بعض المستلزمات، وأريد أن أفرحهما بما سأحصل عليه، مشيراً إلى أن الطلبات الأسرية هي أكثر ما ستكون له تلك الإعانة. مخالفات ساهر وأوضح "إبراهيم سالم الحويطي" أنه على الفور سيعمل على تسديد مخالفاته المرورية التي تجاوزت (13) مخالفة منذ تطبيق نظام ساهر، بمبلغ تجاوز (7000) ريال، مضيفاً أنه سيبدأ في تسديدها بنظام الأقساط، وهذا ما تطلب إنتظاره أشهر للإفادة منها في طلبات أخرى. طلال العنزي يتحدث للزميل الأحمري ولم تبتعد قائمة الشاب "طلال ظاهر العنزي" كثيراً عن سابقه، فقد رصد جزء من هذه الإعانة لتسديد فواتير هاتفه النقال، والتي تحصد منه شهرياً قرابة (400) ريال، لافتاً إلى أن بقية المبلغ سيكون جزء منه لصيانة سيارته وجزء لمستلزماته الخاصة، مؤكداً على أن هذه المكافأة تُعد متوافقة لمتطلباته، وبعيداً عن إنتظار يد العون من أسرته. إبراهيم الحويطي مناسبة خاصة وذكر "فايز الزايدي" أن أول راتب إعانة سيخصصه لمناسبة يجمع فيها أصدقاءه، ليعلن فيها إطلاق سراحه من مفهوم "العالة على أسرته"، والتي تتكرر عليه من قبل أشقائه الذين يكبرونه، مضيفاً: "أنتظر تلك الإعانة؛ لأنها حقيقة تقيني من الألفاظ التي يطلقها أشقائي، وسأقيم مناسبة خاصة بهذا الحدث، والذي سيخرجني من دائرة الإحراج"، مشيراً إلى أنه بعد هذه المناسبة سيخصص جزءا منها للرحلات البرية التي كثيراً ما انحرم منها بسبب عدم وجود دخل لديه. بينما وعد "إبراهيم العلي" أسرته بعشاء "شاورما وبروستد" لحظة نزول الراتب نهاية الشهر الحالي، موضحاً أن مبلغ الإعانة زهيد، ولا يكفي ل"مفاطيح" و"علوم رجال"، ويكفي أن الإنسان "قام بالواجب على قده"!. معتق القرني قسط السيارة وقال الشاب "رمزي سويلم الحويطي": إنه خصص الجزء الأكبر من الإعانة لتسديد قسط سيارته الذي يتطلب (1500) ريال على مدى ثلاث أعوام قادمة، مبيناً أنه سيكتفي ببقية الإعانة في صيانتها وشراء مستلزماته الخاصة المتنوعة. وأوضح "معتق محمد القرني" أن هذه الإعانة ستكون داعماً لمصروفات أسرته التي لا يوجد لها سوى دخل (3000) ريال -مرتب تقاعد والده-، مؤكداً على أنها ستخفف بشكل كبير من مستلزمات أسرته التي تتكون من خمسة أفراد مع والديه. ولم يختلف الشاب "عبدالعزيز بن عبدالرحمن" عن من سبقوه في تحديد مصير هذه الإعانة حيث قال: بصراحةً ستكون لي فقط، ويكفيني أنها ستخرجني من طلباتي شبه اليومية لوالدي، مبيناً أنها لن تتجاوز تسديد فواتير هاتفه وصيانة سيارته. عبدالعزيز عبدالرحمن ديكور غرفة وفي المقابل كان الطرف الآخر من المستفيدين لإعانة برنامج حافز من الشابات اللاتي تواصلنا معهن لمعرفة مصير تلك الإعانة، حيث قالت "سامية العلي": لا أخفيكم أمنيتي أن أقتني جوالا حديثا، فأنا خصصت أول شهرين من الإعانة له، والباقي ستكون لمستلزماتي الخاصة، خصوصاً أنني أريد إضافة "ديكورات" جديدة لغرفتي الخاصة، لافتةً إلى أنها تحلم بالكثير وتتمنى أن تفيها تلك الإعانة بأحلامها. وأكدت "فاطمة عبدالله" على أنها ستدخر الجزء الأكبر منها لتحقيق رغبتها في إقتناء "كاميرا تصوير إحترافية"، وهي ما تكلفها قرابة ال (9000) ريال، مضيفةً: "أعشق التصوير الفوتوغرافي، ولن أجد ما يحقق هذه الرغبة الإ بإمتلاكي كاميرا إحترافية"، ذاكرةً أن "إعانة حافز" هي من سيحقق ذلك لها، دون أن تلجأ إلى أحد أفراد أسرتها. جمعية مصغرة وأشارت "مريم سعيد" إلى أنها نظمت مع زميلاتها الخمس "جمعية مصغرة" إستعداداً لدخولهن مع بداية أول مرتب، مخصصين لها مبلغ (1000) ريال شهرياً، مؤكدةً على أن هذا ما يشكل إتزاناً أكثر في مصير تلك الإعانة. وأوضحت "عليا معدي" أنها حددت نصف مبلغ الإعانة لوالدتها، مضيفةً أن بقية المبلغ سيكون مدخراً ليتسنى لها إعداد مرسم خاص بها تمارس فيه هوايتها بالرسم، كونها تهوى الفن التشكيلي، مبينةً أنها لم تحب أن تفرض على أحد من أسرتها أن يساعدها في التجهيزات.