كان لوالدها المتوفي حلم منذ زمن بعيد أن تكون ابنته في كلية الطب ولم تجد الطالبة المتفوقة التي تحتفظ الوئام (ببياناتها) سوى ذو القلب الرحيم، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بأن يحقق لها هذا الحلم، ورغبتها الشخصية بأن تكون طبيبة سعودية. وكانت الطالبة قد عملت منذ أن توفى والدها منذ أكثر من 7 سنوات على الجد والاجتهاد في دراستها لكي تحصل على المعدل المناسب لقبولها في الطب، وبالفعل تخرجت من الثانوية بمعدل أكثر من 98% علمي وعندما ذهبت للتسجيل في كلية الطب بجامعة الدمام لم تقبل وحولت لقسم التمريض ووعودها بأنه يمكن تحويلها لاحقا إذا حصلت على معدل مناسب بعد السنة الأولي. وبعد أن أكملت مشوارها وسط اعتراف أساتذتها بتفوقها حيث حصلت على معدل تراكمي 4.89 من 5 ولكن بعد مراجعتها لم يتم الاستماع اليها من قبل المسئولين بحجة الأنظمة!!، فوجهت رسالة خاصة عبر “الوئام” لسمو الأمير محمد قائله “نحن نعرف فيك الخير فأنت الكل يجمع على فضائل سموك وإنسانيتك، وكرمك، فأناشدك يا أبو تركي بقلب يتيمة مجروحة، فقدت والدها ولا تريد فقد حلم والدها، خاصة وأن هذا دين في رقبتها لأنها وعدت والدها به، وجميع أهلها يتمنون تحقيق هذا الحلم”. يذكر أن معدلها وقدرتها وشهادة المقربين منها يؤكدون أنها عقليه نابغة، وأنها ستتفوق في دراستها، و”الوئام” تأمل بدورها أن يكون هناك من يسمع وينصت لهذه اليتيمة خاصة وأن معدلها يدل على أنها متفوقة.