تنظر المحكمة الإدارية في المدينةالمنورة في 14 ربيع الأول المقبل في القضية التي أقامها ولي أمر طالبة في كلية العلوم الطبية والتطبيقية ضد جامعة طيبة، لتعثر تحول ابنته إلى كلية الطب رغم حصولها قبل عامين على معدل متفوق. ويروي ل «عكاظ» والد الطالبة مصطفى البنصاري أن ابنته رهف أكملت دراستها الثانوية بمعدل 98.9 في المائة، عام 1428ه، وحصلت على جائزة أمير منطقة المدينةالمنورة للتفوق العلمي في ذلك العام، ثم انتظمت في السنة التحضيرية للأقسام العلمية في كلية العلوم قسم الأحياء في جامعة طيبة. ويتابع والد رهف أن ابنته حصلت على معدل استثنائي (5/5)، وتقدمت بطلب لمدير جامعة طيبة بتحويلها من كلية العلوم إلى كلية العلوم الطبية التطبيقية، ووافق مدير الجامعة، مشترطا التحاقها بالسنة التحضيرية أولا، وليس كلية العلوم الطبية مباشرة، وكان ذلك. ويستطرد مصطفى البنصاري: «علمت ابنتي أنها ستدخل مع زميلاتها في مفاضلة بعد انتهاء السنة التحضيرية؛ لإحالتها إلى الكلية المناسبة في المجال الطبي، وفقا للمعدل التراكمي الذي تناله، -بحسب نظام الجامعة-، الذي يؤكد تحويل العدد المطلوب إلى كلية الطب؛ وفقا لأفضل المعدلات التراكمية». وزاد والد رهف: أنهت ابنتي سنتها التحضيرية بتفوق باهر وحققت معدل (4.4) من (5)، وهذا المعدل التراكمي يفوق المعدل المطلوب نظاما للالتحاق بكلية الطب، إلا أننا تفاجأنا بعدم تسكين رهف في أية كلية طبية ولم يرفع اسمها إلى أية كلية، فيما تم قبول زميلاتها -أقل معدلا من رهف-، في كلية الطب. وإزاء هذه الصدمة، يقول مصطفى البنصاري: «راجعنا عمادة القبول والتسجيل وعمادة كلية الطب طيلة الإجازة الصيفية الماضية، اللتين أكدتا أحقية رهف في كلية الطب، وأن مسألة إدراج اسمها ضمن قائمة المقبولات في الكلية مسألة وقت لا أكثر». ويزيد والد الطالبة: بدأ الفصل الدراسي الأول، وانتظمت ابنتي في كلية الطب؛ بناء على تطمينات مسؤولي الجامعة وعلى توجيهات عمادة القبول والتسجيل فيها، لنفاجأ بتوجيه رهف إلى كلية العلوم التطبيقية في قسم تقنية المختبرات. ووفقا لوالد رهف: «أبلغتنا كلية الطب وعمادة القبول والتسجيل أن ذلك تم بناء على معدلها التراكمي الذي لايؤهل للقبول في كلية الطب، ما أثار استغرابي، ورفع عميد كلية الطب بطلب إلى عمادة القبول في الجامعة بإعادة حساب معدلها وتسكينها في كلية الطب -حسب رغبة رهف- ليأتي الرد بأن تسكينها جاء بناء على إحالة مدير الجامعة العام قبل الماضي قبل دراستها للسنة التحضيرية، رغم أن رهف مضى على دراستها في كلية الطب أكثر من شهر». وأكد والد الطالبة أن ابنته تأثرت نفسيا لتعثر التحاقها بكلية الطب، فتقدمنا بطلب لمدير الجامعة لإلحاق ابنتي بكلية الطب بناء على معدلها المتميز، إلا أن طلبنا قوبل بالرفض، استنادا إلى قبولها الأولي الذي اعتبره مدير الجامعة مشروطا بكلية العلوم التطبيقية. وخلص الأب إلى أنه لا يزال متمسكا بتحقيق رغبة ابنته في دراسة الطب، خاصة أنها راغبة في ذلك، مشيرا إلى أن رهف حولت غرفتها في المنزل إلى حقل للاختراعات والتجارب المعملية الطبية والعلمية. من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير مكتب مدير جامعة طيبة محمد السقا أن والد الطالبة رهف البنصاري تردد كثيرا على إدارات الجامعة، والتقى والدها مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة وقدم طلبا بتحويل ابنته إلى كلية العلوم الطبية التطبيقية. ويتابع السقا: تشجيعا للطالبة وتفوقها العلمي؛ «وافق مدير الجامعة على طلب التحويل إلى كلية العلوم الطبية التطبيقية وليس إلى كلية الطب»، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة في حال تلقت خطابا رسميا من المحكمة بحضور جلسات القضية، فإنها ستوفد ممثلا عنها للترافع. وأوضح السقا أن رفض تحويل الطالبة إلى كلية الطب، رغم تحقيقها معدلا متميزا، كان بناء على تبديل رغبتها مرتين وأن قبول تحويلها كان مشروطا بأن يكون في كلية العلوم الطبية التطبيقية.