أعادت إحدى مدارس مكةالمكرمة للقراءة والكتاب توهجهما بعد فترة هجر للمكتبة المدرسية وأوعية المعلومات المتمثلة في الكتاب وربط طلاب المدرسة بأهمية القراءة والإطلاع وأنهما مكملان لتقنية العصر حيث استحدثت أحد المدارس مسابقة تعد الأولى من نوعها وذلك لربط الطالب بالكتاب والقراءة واستثمار الكتب والقصص التربوية والتعليمية الموجودة في نطاق المدارس بعد أن ابتعد الطلاب نوعاً ما من ثقافة القراءة والاطلاع للكتاب واتجهوا ناحية التقنية الإلكترونية، حيث قامت مدرسة طوى الابتدائية بمكة في ربط التقنية الحاسوبية بالكتاب من خلال تنفيذ معادلة وإقامة مركز مصادر التعلم بالمدرسة مسابقة تحت مسمى (أفضل كتاب وأفضل قصة هادفة). ويقوم الطالب من خلال خطة مدرسة طوى بقراءة كتاب أو قصة هادفة في منزله ومن ثم يقوم باختيار الكتاب ذو المضمون الهادف وإهدائه لمكتبة المدرسة ليطلع عليها زملاؤه والاستفادة من مضمونها، وليتم بعد ذلك اختيار أفضل قصة أو كتاب يحقق أهدافًا نبيلة وفق الاشتراطات. وستقوم المدرسة بتنفيذ احتفالية لاختيار أفضل قصه من القصص المهداة ويتم تكريم صاحب الكتاب الفائز من الطلاب مع اسم كتابه الذي قراه ومنح جوائر لأوائل الفائزين. الأستاذ سالم الزهراني مشرف النشاط بتعليم مكة قال بأن الفكرة تستحق الإشادة وإنه سيتم كتابة تقرير لإمكانية تعميم التجربة على بقية المدارس حيث إن في مثل هذه المسابقات سيكون هناك عودة للقراءة واحترام وتقدير الكتاب. فيما وصف الأستاذ أسامه باندة مدير المدرسة بأن التجربة كانت تتمثل بأن نوجه رسالة لأبنائنا الطلاب أن مركز مصادر التعلم يحتوي على أوعية معلومات تقنية وهذا لا يغفل دور أوعية المعلومات النمطية المتمثلة في الكتاب، وأن كليهما مكمل للآخر لتحقيق النجاح المنشود واستثمار أوقات الطلاب فيما يعود بالنفع.