تنفذ الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 1432ه - 1433ه المرحلة الثانية من مشروع (القراءة) في عدد من مدارس البنات للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمشاركة أكثر من عشرة آلاف طالبة. وقد التقت (الجزيرة) مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون المدرسية الأستاذ خالد بن أحمد الزهيري الذي تحدث حول هذا الموضوع. الفكرة نبعت من الواقع قال نبعت الفكرة من التشخيص لواقع المكتبات المدرسية والاطلاع على بعض الدراسات في مجال القراءة والتي خلصت إلى: - ضعف نسبة القراءة والمطالعة في المجتمع العربي فقد بينت الدراسات أن متوسط القراءة لدى الفرد العربي أقل من المأمول بكثير. - قلة ارتياد الطالبات للمكتبة المدرسية. - هجر الكتاب لدى الأغلبية بمجرد الانقطاع عن الدراسة. أما الرسالة فهي نشر الوعي بأهمية القراءة والمطالعة ودورها في نهضة الأمة وربط الطالبة بالكتاب وغرس عادة القراءة لديها. وبين أن أهميته المشروع من أهمية القراءة والكتابة اللذين هما أساس العلم والمعرفة وعن طريقهما تتطور الشعوب وترتقي سلم العزة والقوة، خصوصا أن المملكة العربية السعودية عملت منذ نشأتها على تهيئة المجتمع وتنمية الإنسان السعودي القارئ لمواجهة تحديات المستقبل. وأوضح أن فكرة المشروع في (المرحلة الأولى) تلخصت في أن تطبق تجربة القراءة على شريحتين، الشريحة الأولى طالبات الصف الرابع في ثلاث مدارس ابتدائية والشريحة الثانية طالبات الصف الأول متوسط في ثلاث مدارس متوسطة بحيث تقوم طالبات الصفوف المشاركة في التجربة باختيار الكتب بإشراف وتوجيه من أمينة المكتبة، وتتم قراءة هذه الكتب في أوقات الفراغ داخل وخارج المدرسة وعندما تنتهي الطالبة من كتاب معين تلخصه في أنموذج معد لهذا الغرض على أن يتم التلخيص بوجود أمينة المكتبة وتحفظ ملخصات كل طالبة في ملف خاص بها وعند نهاية التجربة يتم اختيار الطالبات الفائزات واللاتي قرأن ولخصن أكبر عدد من الكتب ليتم بعد ذلك تكريمهن. أهداف المشروع وعن سؤاله عن الأهداف التي تسعون لتحقيقها من خلال المشروع، قال الهدف العام من المشروع هو تقوية صلة الطالبات بالكتاب اللامنهجي من خلال تنمية الميول الإيجابية نحو القراءة الحرة لديهن ويتفرع من هذا الهدف العام الأهداف التفصيلية التالية: - نشر الوعي بأهمية القراءة والتعريف بفوائدها على جميع المستويات. - تكوين الاتجاهات الإيجابية لدى الناشئة تجاه القراءة. - نشر ثقافة القراءة في المجتمع المدرسي. - تنمية مهارة القراءة السليمة بين الطالبات. - بث روح التنافس في القراءة بين الطالبات. - تفعيل دور المكتبة المدرسية في مجال القراءة-توسيع قاموس الطالبة اللغوي. - إكساب الطالبة القدرة على التعبير. - معالجة حالات الضعف في قواعد اللغة العربية. - إكساب الطالبة الثقة بالنفس إذ إن هذه الطريقة تجعلها تستطيع القراءة والكتابة دون خوف الوقوع بالأخطاء. - تحسين الكفاءة الإملائية. - غرس القيم الإيجابية لدى الطالبات الطالبة. مراحل المشروع وأشار إلى أن التخطيط للمشروع مر بعدة مراحل: مرحلة الإعداد وتضمنت صياغة الفكرة وإعداد السجلات والاستمارات الملائمة ثم التهيئة له من خلال عقد الاجتماعات بالأمينات المكلفات بهدف تعريفهن بالدور المناط بهن والمتمثل بعمل أمينة المكتبة على خلق جو مناسب ومريح وجذاب في المكتبة، والترحيب بمرتاداتها ومتابعة الطالبات يومياً وتسجيل أسماء المترددات عليها، ومساعدتهن في اختيار الكتب المناسبة من حيث تدرجها من السهل إلى الصعب، وتشجيع المتميزات بالقراءة بمختلف الأساليب كالتشجيع المعنوي وخروجهن للإلقاء أمام زميلاتهن، ومحاولة التعرف على هواياتهن لدعم حب القراءة لديهن وذلك باختيار الكتب التي تتناسب وميولهن لتوثيق الصلة بينهن وبين الكتاب، والإعلان عن اسم أول طالبة تقرأ كتاب وتلخصه في مده قصيرة أمام زميلاتها في المدرسة، كما تضمنت التهيئة اجتماعاً بالطالبات المستهدفات، وإقامة المحاضرات التوعوية لهن للتعريف بالمشروع وتشجيعهن على القراءة وخوض التجربة. تلا ذلك مرحلة التنفيذ التي استغرقت فصلاً دراسياً كاملاً، ثم مرحلة التقويم وترشيح الفائزات.وأضاف قائلاً إن المشروع نفذ بفريق عمل مميز ضم كل من: مديرة إدارة التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم بشرى بنت هلال الضويحي، ومشرفة مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية أمل بنت عقلا المصبح، وأمينات المكتبات في مدارس تطبيق التجربة: حمده بنت عبد الهادي الشايع، اعتدال بنت هلال السويلم، نوره بنت مرزوق الحربي، إيمان بنت صالح الحمود بمساندة من مديرات مدارس التجربة وبإشراف ومتابعة من قبلنا. وعن كيفية تلقي الطالبات للمشروع وما مدى تقبلهن له وإقبالهن عليه قال الزهيري استناداً إلى الدراسات التي سبق الإشارة إليها حول نسبة القراءة، وتشخيص الواقع طرحنا المشروع سعياً لتحسين هذه النسبة، وقد وضعنا مؤشرات لتحقيق الأهداف، ولكن ما لمسناه فاق سقف التوقعات حيث لاقى المشروع كل ترحيب وإقبال من الطالبات، ودعم وتأييد من الأسرة والوسط المدرسي، حتى قرأت 163 طالبة في المرحلة المتوسطة 1277 كتابا، كما قرأت 155 طالبة في المرحلة الابتدائية 1169 كتابا بإجمالي بلغ 318 قارئة لعدد 2446 كتابا.وأكد عدم وجود أي عقبات أو معوقات للمشروع بل على العكس من ذلك توفرت لهذا المشروع كل مقومات النجاح وحظي بالدعم من منسوبي إدارات الشؤون المدرسية الذين ساندوا فريق العمل المنفذ منذُ إن كان فكرة حتى أصبح واقعاً، وكذلك من منسوبات المدارس وأولياء الأمور. وأشار إلى أن المشروع في أغلب مراحله لم يتطلب الدعم المادي لتوفر مختلف أنواع الكتب بالمكتبة المدرسية بل احتاج إلى عقول مفكرة ومخططة وجهود متضافرة لإنجاحه، واقتصر الدعم على جوائز الطالبات حيث حصلت الفائزات على جوائز تشجيعية مجزية.