أعلن الشيخ طاهر محمود أشرفي، رئيس مجلس علماء باكستان الممثل الخاص لرئيس الوزراء للوئام وشؤون، تأييده الكامل للإعلان وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، المتضمن قرار المملكة تنظيم شعيرة الحج لهذا العام 1442 واقتصار أداء مناسك الحج لعدد 60 ألف مواطن ومقيم داخل المملكة فقط. وجاء القرار انطلاقاً من حرص القيادة السعودية على إقامة شعيرة الحج بشكل آمن يضمن سلامة جميع حجاج هذا العام من مهددات جائحة فيروس كورونا المستجد بأشكاله المتحورة والخطيرة التي تهدد أمن وسلامة الإنسان. من جانبه، علق رئيس مجلس علماء باكستان بأن قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تهدف للمحافظة على أمن الحج وسلامة الحجاج من خلال تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية المعتمدة عالمياً منذ بداية ظهور الجائحة وانتشارها على مستوى العالم للحد من الآثار السلبية للجائحة والحد من انتشارها من خلال حشود الحجاج والمعتمرين. وثمّن فضيلة الشيخ طاهر أشرفي بالعناية الفائقة التي تحرص عليها المملكة العربية السعودية للمحافظة على صحة وسلامة ضيوف الرحمن ، مؤكداً بأن هذا هو المنهج السليم الذي تسير عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تشرفت وتتشرف بخدمة الحرمين الشريفين. ونوه الأشرفي بالخدمات الكبيرة والمتواصلة التي تقوم بها المملكة وقيادتها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وحتى اليوم في ظل عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وخدماتهم الكبيرة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتوسعة العملاقة التي شاهدنا تفاصيلها وأبهرت المسلمين وغيرهم والبعيد والقريب من مختلف دول العالم ، وهي بلا شك جهود كبيرة وإنجازات عظيمة تؤكد حجم عناية الدولة السعودية بخدمة الحج والحجاج وتعكس رؤية المملكة وحرصها الدائم على تطوير وتنظيم جميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن قبل وعند وصولهم وأثناء أدائهم لفريضة الحج والعمرة والزيارة وهم يتمتعون بالأمن والآمان والطمأنينة والإستقرار خلال رحلتهم وحتى مغادرتهم ووصولهم لبلادهم والكل يشهد على ذلك. وأضاف فضيلة الشيخ الأشرفي: إن تنظيم الحج خلال موسم هذا العام ياتي بصورة استثنائية غير إعتيادية وسط تحديات كبيرة واستمرار خطورة جائحة كورونا وانتشارها السريع وتحوراتها العالمية وعدم توفر العدد الكافي من اللقاح المطلوب لوقاية الجميع ، وهنا تأتي صعوبة الموقف ، ونطرح السؤال الكبير ونبحث عن أهم وأفضل الوسائل والطرق المتاحة لحفظ سلامة الجميع ، ولاشك بان التحدي الأكبر يقع على المملكة العربية السعودية بحكم مسئوليتها عن تأمين سلامة جميع الحجاج وهي مسؤولية إنسانية وشرعية عظيمة تحملتها المملكة وقيادتها منذ تأسيسها ، وقامت بواجباتها بكل جدارة وحققت غعلى درجات المحافظة على أمن وسلامة الحجاج. وأكد الأشرفي بأن الإسلام دين عظيم يحث المسلمين بضرورة حفظ النفس البشرية ويعتبرها من أهم الضرورات الخمس التي جاءت بها مقاصد الشريعة الإسلامية ، وهو ما تطبقه المملكة في جميع قراراتها وإجراءاتها الإحترازية المبنية على التعامل مع التحديات وخطورة الوضع الراهن واهمية تطبيق التعليمات الصحية الطبية الإحترازية للمحافظة على حياة الإنسان وفقاً للقواعد الفقهية ، والكل يعلم بان النسبة الأكبر من الحجاج غالباً هم من كبار السن والضعفاء ، وهم الفئة الأكثر عرضة للأصابة بهذا الفايروس الخطير. واختتم الشيخ طاهر أشرفي بيانه بالتأكيد على تاييده الكامل للقرار السعودي الحكيم وموافقته ومساندته لجميع القرارات والإجراءات التي تعتمدها حكومة المملكة العربية السعودية للمحافظة على أمن وسلامة وصحة الحجاج ، وقدم خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، مشيداً بجهودهم المباركة وإنجازاتهم الكبيرة واعمالهم المتواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بشؤون الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين.