لا تزال تداعيات الهزيمة التي طالت الحوثيين في مأرب، تلقي بظلالها على مليشيا الحوثي التي أعلنت هزيمتها في مأرب، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها بالمحافظة. وكان القيادي البارز في الميليشيا الحوثية محمد علي الحوثي قد أعلن هزيمة ميليشياته في مأرب أمام صمود وجسارة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقال الحوثي إن ميليشياته قبلت بإجراء مفاوضات في روسيا بين الميليشيا الحوثية ودول التحالف العربي لإنهاء الحرب في اليمن. وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية أكد الحوثي أننا نرحب بأن تكون هناك جولة للتفاوض في روسيا. وكعادته وصف الحوثي دول التحالف العربي بدول العدوان. وعقب تصريحات الحوثي ذكر مراقبون أن إعلان الحوثي هذا هو إقرار بهزيمة ميليشياته في معركة مأرب التي استمرت نحو شهر كامل دون تحقيق أي مكسب ميدانيا. وكانت ميليشيا الحوثي قد دفعت بكل ثقلها قبل شهر من أجل الدخول إلى مدينة مأرب ولم تحقق أي تقدم بل خسرت مناطق كانت تحت سيطرتها. وكانت خسائرها الفادحة والكبيرة في الأرواح والعتاد. وكان المحلل اليمني محمد جميح قد ذكر أن معركة البلق الغربي في مأرب راح ضحيتها المئات من أتباع الحوثي، وأن الجثث ملأت ميدان المعركة، حيث تم مناشدة الصليب الأحمر، لأجل انتشال الجثث.