كشف المحلل اليمني محمد جميح تفاصيل مثيرة عن الخسائر التي تكبدتها مليشيا الحوثي في معركة البلق الغربي بمحافظة مأرب. وكتب جميح على حسابه في فيسبوك أن هجوم مرتزقة إيران الجمعة الماضية على مأرب كان الأقوى، والذي شاركت فيه قيادات وفرق نخبة دربها الحرس الثوري وحزب الله اللبناني. وحول تفاصيل المعركة يقول جميح : " في معركة البلق الغربي الذي تسللت إليه قوة النخبة تم حصر أكثر من ثمانين جثة غير الجثث التي تمكن الحوثيون من انتشالها، وغير الذين تمكنوا من الفرار". وتابع قائلا : " هناك قيادات مدربة تدريبا عاليا قتلت في سفح الجبل، ناهيك عن عشرات الجثث في مناطق المشجح والكسارة وبقية جبهات شمال غرب المحافظة". وأوضح أن قتلى المهاجمين لا يمكن إحصاؤهم، والجيش يناشد الصليب الأحمر بالتدخل لانتشال الجثث التي يشكو مقاتلو الجيش من انتشار روائحها في الأرجاء. وأضاف جميح أن القتلى بالمئات، معربا عن أسفه بالقول :" نقول ذلك أسىً لا افتخاراً، فهؤلاء كان يمكن أن يكونوا مواطنين صالحين لولا دعايات الكهنة الذين يضربون اليمنيين باليمنيين لمصلحة مشروعهم في طهران". وواصل في حديثه : كانت معركة البلق فاصلة، وكانت ضمن خطة أشمل في صرواح للتقدم نحو مأرب، منوها أن الخلايا النائمة والخلايا الإلكترونية والبخيتي كانوا ضمن الدعايات المفضوحة وأكد جميح في رده على تساؤلات كثيرة من قبل يمنيين أن مأرب بخير، وقد كسرت عنجهية الحوثي، وهشمت صورته البطولية الزائفة، وما ترونه من استماتة كهنوتية لاقتحامها، ما هو إلا حرص على ألا يتشكل نموذج البطل اليمني الذي طعن الساحر في عينه. وأضاف: صحيح أننا خسرنا قيادات لا يساوي مرتزقة إيران شعرة في مفرق الواحد منهم، لكن مأرب غالية.. ومأرب هي اليمن الذي يريد الدهاقين الجدد أن يحشروه في جبة الولي الفقيه. وناشد جميح اليمنيين قائلا :" حافظوا على مأرب التي أصبحت أيقونة المقاومة العربية ضد الهيمنة الإيرانية المستترة بفرية المقاومة .. مأرب هي مشروع المقاومة، وما يسمى "محور المقاومة" هو مشروع هيمنة إيراني على الوطن العربي، يتستر بمواجهة أمريكا وإسرائيل.. قفوا مع مأرب وسخروا لها كل ما تملكون".