دعت منظمة “نسر إيران” إلى البدء بموجة احتجاجات لإسقاط النظام الإيراني، وستكون الساعة صفر يوم الجمعة 23 سبتمبر الساعة 7 مساء، أي في 1 مهر في الروزنامة الفارسية.ويعتبر زعيم تنظيم “نسر إيران”، الجنرال مهدي روحاني، أن النظام الإيراني الحالي مصاب بحالات وهن، وأن 90 بالمئة من الإيرانيين لا يؤيّدونه، وبالتالي سيكون قابلاً للسقوط. ويقول روحاني إن التنظيم الذي يترأسه يريد أن يسقط الناس سلمياً فلو خرج الإيرانيون إلى الشارع بكثافة عالية فلن يتمكن الحرس الثوري من مواجهة هذه الموجات العارمة من المحتجين.وكان الجنرال روحاني قائد سلاح الجو في عهد شاه إيران، ويعيش الآن في كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية. ويقول إنه على اتصال بضباط إيرانيين تابعين للجيش، وأن هناك ثلث العسكريين الإيرانيين ممن يؤيّدون حركته، وهذا ما يسهّل عليه مهمة إسقاط النظام. كما يؤكد روحاني أن النظام يعاني من خلافات بين أعمدته، وقال في مقابلة في لوس أنجلوس مع العربية “إن الأخبار من إيران تشير إلى أنهم سرقوا أموالاً طائلة وهرّبوها إلى الخارج، وربما يعرف البعض كمية الأموال المهرّبة خلال الشهرين الماضيين”.وكان تنظيم “نسر إيران” قد تأسس منذ عامين ومهمته إسقاط النظام، وكشف الجنرال روحاني أن مخططين عسكريين عملوا لفترة 11 شهراً وأعدّوا خطة العمل، وأن تنظيمه أجرى اتصالات مع الداخل خلال ال11 شهراً الماضية تهيئة للتنفيذ، كما كشف أن عدداً من أفراد التنظيم موجود في الداخل ويعملون استعداداً لساعة الصفر. ويؤكد التنظيم أنه لا يتدخل في الانتماء السياسي للأفراد أو في اختيار نظام الحكم العتيد في إيران، بل يريد أن يُسقط النظام ويجري انتخابات خلال 6 أشهر يختار خلالها الإيرانيون ممثليهم ومن ثم نظام الحكم. وعندما التقت العربية بالجنرال روحاني في لوس أنجلوس داخل مبنى تلفزيون “إيران إيريائي” كانت صور الشاه محمد رضا وابنه معلّقة على الحائط، لكنه كرر مرات عديدة انه لا يريد التعبير عن خيار ما، وأن الأمر يعود إلى الإيرانيين، فالمهم أن يسقط النظام، واعتبر أن لا أحد في العالم يهتم ببقاء هذا النظام غير بعض الدول الإقليمية ممن لها مصالح مع نظام الملالي. وشدد روحاني على أن إيران العتيدة لا يجب أن تكون معادية للعرب، بل اعتبر أن الخلافات بين إيران الشاه والدول العربية كانت نابعة من ظروف دولية فقط.وأكد أيضاً أنه لا يريد دوراً في إيرانالجديدة، وأن الأمريكيين لا يساعدونه بما يفعل مع تنظيمه، لكنه على علم بما يفعل لأنه ظاهر للعيان ولكل الناس. وحثّ روحاني الإيرانيين للخروج إلى الشارع بأعداد أكبر من أعدادهم في المرة الماضية، أي عندما تمّ تزوير الانتخابات الإيرانية.وأشار إلى أن حركة الجماهير الواسعة فقط تستطيع أن تقلب االنظام، وكرر مرات عديدة ضرورة أن يخرج الناس في الوقت المحدد، أي 23 سبتمبر الساعة 7 مساء، ويكون هذا أول أيام شهر مهر بالروزنامة الفارسية.