طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - حذر رئيس «مجلس الخبراء» في ايران هاشمي رفسنجاني، من ان «الانتفاضتين الشعبيتين» في مصر وتونس لن تقتصرا على هذين البلدين، معتبراً ان امتناع «النخب» عن التحرّك سيؤدي الى «استعمار» دولها مثل العراق. في غضون ذلك، أعلنت طهران أنها اختبرت بنجاح صاروخ «الخليج الفارسي» الباليستي «الذكي»، مكررة تهديدها بإغلاق مضيق هرمز، إذا تعرّضت لهجوم بسبب برنامجها النووي. ونقلت وسائل إعلام ايرانية عن رفسنجاني قوله ان «انتفاضتي مصر وتونس لن تقتصرا على البلدين»، مضيفاً في بيان: «لأحداث شمال أفريقيا تاريخ سياسي طويل، إذ تجاهلت السلطات صوت الشعب». وزاد: «لا يمكن أي ديكتاتور وقف تحركات شعبية. الشعب يريد الديموقراطية». وحضّ «النخب» في الدول الإسلامية على التصرف بحكمة، وإلا سقطت دولها في براثن «الاستعمار»، كما جرى في العراق. في غضون ذلك، اعتبرت المعارضة في إيران ان امتناع السلطات عن استجابة طلبها تنظيم تظاهرة في طهران في 14 الشهر الجاري، «تضامناً» مع انتفاضتي مصر وتونس، سيثبت خوفها من التحركات الشعبية. وقال أرديشير أميرارجماند، مساعد زعيم المعارضة مير حسين موسوي، ان الطلب الذي قدّمه الأخير ومهدي كروبي في هذا الشأن، يشكل «اختباراً لمن يؤكدون موت الحركة الخضراء». وأضاف: «على طغاة بلدنا ان يدركوا أن حق تقرير المصير، حق عالمي ولا فرق بين إيران ومصر وتونس». من جهة أخرى، اختبر «الحرس الثوري» صاروخاً باليستياً أُطلِق عليه «الخليج الفارسي». وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الصاروخ «مزوّد نظاماً ذكياً يمكنه بسبب سرعته الهائلة، استهداف كل أنواع الأساطيل والقطع البحرية للعدو خلال أقصر فترة». وأضافت أن رأس الصاروخ تحمل 650 كيلوغراماً من المتفجرات. جاء ذلك بعد ساعات على إعلان قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري، ان بلاده بدأت «إنتاج أعداد كبيرة من صواريخ باليستية ذكية لا يمكن رصدها، لتدمير أهداف بحرية». وشدد على ان «سرعة هذه الصواريخ تفوق سرعة الصوت بثلاث مرات، ولا يمكن رصدها ولا يمكن للعدو تدميرها». تزامن كلام جعفري الذي ورد في مراسم إحياء الذكرى ال32 للثورة، مع تأكيد قائد القوات البحرية في «الحرس» الجنرال علي فدوي ان لقواته «إشرافاً تاماً على الخليج الفارسي ومضيق هرمز». وقال: «إيران ستغلق المضيق، إذا حدث أي تهديد خارجي». أما الجنرال تورج دهقان زنغنة مستشار قائد الجيش الإيراني فأكد ان «سلاح الجوّ سيقطّع بحزم أيدي المعتدين على إيران، وسيجعل الخليج الفارسي مقبرة لهم». وأحيت إيران أمس «اليوم الوطني للتكنولوجيا الفضائية»، معلنة صنع أربعة أقمار اصطناعية ل «البحوث»، ستُطلق عدداً منها بحلول آذار (مارس) 2012. ويثير النشاط الفضائي لطهران، خشية الغرب وإسرائيل، لاحتمال استخدام ذلك في تعزيز قدرات صواريخها، وإمكان تزويدها سلاحاً نووياً. في دمشق، افتتح اسفنديار رحيم مشائي رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، «معرض التقنيات التكنولوجية الإيرانية المتقدمة»، وذلك في مدينة المعارض. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن المعرض الذي يستمر أربعة أيام، يتضمن «الصناعات التكنولوجية الإيرانية المتطورة، وآخر الإنجازات التي حققتها 130 شركة إيرانية». واعتبر مشائي الذي سيلتقي الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، أن «إيران وسورية تتمتعان، بسبب خصائصهما وعلاقاتهما العميقة والتاريخية، بأرفع مستوى من النفوذ في شأن التطورات الإقليمية والدولية».