عندما يعترف كاتب صحفي بأن الإعلام اليوم لم يصبح إعلامًا مقروءًا فقط أو مرئيًا، بل إن كل مواطن يستطيع أن يصنع إعلامه بنفسه، فإنها حقيقة الكل الآن يعرفها ولكنه أرد أن يؤكدها، وهو ما تطرق اليه بالضبط الكاتب خالد السليمان في مقاله المنشور بجريدة عكاظ الصادرة اليوم. أراد خالد السليمان أن يوجه رسالة إلى الذين يصرحون ثم ينفون ما قالوا متصورين أنهم يستطيعون أن يضحكوا على عقول الناس وقال إن مشكلة البعض اليوم أنه ما زال يعيش عالم إعلام الأمس، حيث كان بإمكانه أن يقول ما يشاء ثم ينفيه متى ما شاء.ونصحهم متهكمًا “أنصحهم «بالركادة»، ففي التأني السلامة، ونجاة من الملامة عندما ينسب لهم كلام لا ترصده آلة تسجيل أو كاميرا تصوير!!”. وفيما يلي نص المقال كاملاً: بالصوت والصورة ! أنكر أن يكون صرح بما نسب إليه، ثم اتهم الصحيفة الإلكترونية بتحريف كلامه مع التحسب على من نشره محرفا، لكن مقطع فيديو نشر لاحقا كشف أن الصحيفة لم تزد على كلامه حرفا واحدا، وأن إنكاره الذي أراد به استدراك زلته لا محل له من الإعراب، أما التحسب، فكان أولى به أن يتحسب على لسانه الذي أحرجه وليس على الآخرين!! مشكلة البعض اليوم أنه ما زال يعيش عالم إعلام الأمس، حيث كان بإمكانه أن يقول ما يشاء ثم ينفيه متى ما شاء، ناسيا أن الإعلام الحديث لم يعد إعلام الشاشة الرسمية أو الصفحة الورقية، بل بات بإمكان أي واحد منا أن يصنع إعلاما مرئيا ومسموعا ومكتوبا بكاميرا و«كيبورد» هاتف جوال!! وقديما قالوا من كثر كلامه كثر خطأه، لذلك لم يعد غريبا على أمثاله أن تكثر زلات ألسنتهم وهفوات أرائهم، فهم في كل شاشة وكل إذاعة وكل صحيفة، وكأنهم عقوبة من الله، حتى بت أخشى أن أفتح ثلاجة منزلي أو درج حجرة نومي فأجدهم فيه!! أما حديثا فأستطيع أن أنصحهم «بالركادة»، ففي التأني السلامة، ونجاة من الملامة عندما ينسب لهم كلام لا ترصده آلة تسجيل أو كاميرا تصوير!!