أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن “عشرات الآليات العسكرية والأمنية اقتحمت مدينة سرمين الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وبدأت حملةمداهمة للمنازل جرى خلالها أطلاق للرصاص مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين بجروح”. وقال إن “ثلاثة أشخاص قتلوا مساء أمس في مدينة البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق كما قتل شخصان وجرح 9 آخرون في مدينة خان شيخون (ريف ادلب) وقتل شخص في بلدة انخل القريبة من درعا (جنوب)” التي شكلت مهد الحركة الاحتجاجية منذ منتصف مارس الفائت. حسبما أفاد مدير المرصد “إن آليات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند وسيارات عسكرية اقتحمت صباح الاثنين بلدة هيت التي تقع على بعد كيلومترن اثنين من الحدود مع شمال لبنان”. وأضاف إن “أصوات أطلاق نار كثيف تسمع منذ الساعة التاسعة صباحا (6:00 توقيت جرنيتش)”. يأتي ذلك غداة مقتل 6 أشخاص خلال عمليات عسكرية وأمنية في مدن سورية. وفي ريف دمشق، “اقتحمت قوات أمنية كبيرة بلدة قارة صباح الاثنين وتنفذ الآن حملة مداهمة واعتقالات بحثا عن مطلوبين ضمن قوائم لكن الاعتقالات تجري بشكل عشوائي” حسبما أضاف المرصد. وأشار المرصد إلى أن “حملة الاعتقال شملت نحو 40 شخصا حتى الآن” لافتا إلى أن القوات الأمنية “نصبت رشاشات على أسطح المباني الحكومية”. وتشير منظمات حقوقية إلى أن بين القتلى 389 جنديا وعنصر امن في غياب إحصاء رسمي. وتتهم السلطات “جماعات إرهابية مسلحة” بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات. فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن “انزعاجه” إزاء الإخفاق المتكرر للرئيس الأسد في الوفاء بالوعود التي قطعها بما في ذلك وقف حملته العسكرية على المحتجين.