قتل ستة أشخاص بينهم طفل وجرح عشرات آخرون في عمليات أمنية اقتحمت خلالها آليات عسكرية وأمنية الاثنين بلدة في شمال غرب سوريا وفي ريف دمشق، فيما اقتحمت آليات عسكرية بلدة تقع على الحدود مع شمال لبنان، حسبما أكد ناشطون. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن «عشرات الآليات العسكرية والأمنية اقتحمت مدينة سرمين الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وبدأت حملة مداهمة للمنازل جرى خلالها إطلاق للرصاص مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين بجروح واعتقال العشرات». كما أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان أن «شخصاً قتل في مدينة قارة (ريف دمشق) أثناء اقتحام منزله». وأضاف الاتحاد أن «عدة أشخاص آخرين أصيبوا بإطلاق نار من قبل الأمن التي اقتحمت المدينة فجر الاثنين من الجهة الجنوبية بحوالي عشر حافلات مدعومة بمدرعات الجيش مع إطلاق نار عشوائي». وتابع الاتحاد في بيانه «كما فرض حظر تجول مع بدء حملة مداهمات وتخريب للممتلكات وبحث عن مطلوبين على قوائم معدة سابقاً في الشارع، حيث اعتقل العشرات». وكان المرصد أشار إلى أن «حملة الاعتقال (في قارة) شملت نحو 40 شخصاً حتى الآن» لافتاً إلى أن القوات الأمنية «نصبت رشاشات على أسطح المباني الحكومية». كما أفاد مدير المرصد «أن آليات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند وسيارات عسكرية اقتحمت صباح الاثنين بلدة هيت التي تقع على بعد كيلومترين اثنين من الحدود مع شمال لبنان». وأضاف أن «أصوات إطلاق نار كثيف تسمع منذ الساعة التاسعة صباحاً (6.00 تغ)»، مشيراً إلى «سقوط 5 جرحى». وأكّد الناشط أنه «تم خلال العملية إحراق منازل لناشطين مطلوبين في هذه البلدة التي اعتقل فيها نحو 13 شخصاً». وذكر مدير المرصد أن «حملات اعتقال ومداهمات واسعة جرت في قدسيا (ريف دمشق) بالإضافة إلى داعل (ريف درعا)، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية 6 أشخاص من عائلة واحدة». يأتي ذلك غداة مقتل 6 أشخاص خلال عمليات عسكرية وأمنية في مدن سورية. في غضون ذلك أعلن عدد من رموز المعارضة السورية أمس الاثنين من أنقرة تشكيل مجلس وطني انتقالي لقيادة النشطاء المطالبين بإسقاط الرئيس بشار الأسد. ويتألف المجلس من 94 عضواً، بينهم 42 داخل سورية. وتم اختيار برهان غليون رئيساً للمجلس. وغليون مفكر وأستاذ لعلم الاجتماع السياسي في جامعة السوربون بباريس. وأوضح متحدث باسم المجموعة أنه تم اختيار أعضاء المجلس بعد مشاورات مع النشطاء والمحتجين في سورية. وكان المئات من المعارضين السوريين التقوا في اسطنبول الشهر الماضي واتفقوا على تشكيل مجلس انتقالي لتوحيد المعارضة. من جانب آخر استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين مبعوثاً روسياً الذي نقل له رسالة من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف حول الموقف الروسي من الأوضاع في سوريا، حسبما أفاد مصدر سوري مطلع . وأكّد المصدر السوري أن «الرئيس السوري تسلّم صباح الاثنين رسالة من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف نقلها المبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف». وأشار إلى أن الرسالة تتعلق «بالموقف الثابت لروسيا»، بدون أن يضيف أي تفاصيل.