استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين مبعوثا روسيا، بينما قتل ستة اشخاص وجرح عشرات في ريف دمشق وشمال غرب سوريا اثناء عملية شنتها قوات الأمن السورية التي اقتحمت ايضا بلدة بالقرب من الحدود اللبنانية،. وأكد مصدر سوري لوكالة فرانس برس ان "الرئيس السوري تسلم صباح اليوم (الاثنين) رسالة من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف نقلها المبعوث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف". واشار المصدر الى ان الرسالة تتعلق "بالموقف الثابت لروسيا" دون المزيد من التفاصيل. وخاضت روسيا اختبار قوة مع الغربيين الجمعة في مجلس الأمن الدولي لدى تقديمها مشروع قرار بشأن سوريا يلغي العقوبات التي يفرضها مشروع قرار آخر منافس للأوروبيين. يأتي ذلك فيما قتل ستة اشخاص بينهم طفل وجرح العشرات خلال عمليات أمنية عندما اقتحمت آليات عسكرية وأمنية الاثنين بلدة في ريف دمشق وأخرى شمال غرب سوريا في حين اقتحمت آليات عسكرية بلدة تقع على الحدود مع شمال لبنان، حسبما اكد ناشطون. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "عشرات الآليات العسكرية والأمنية اقتحمت مدينة سرمين في ريف ادلب (شمال غرب) وبدأت حملة مداهمة للمنازل جرى خلالها اطلاق للرصاص". واوضح ان ذلك "اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بينهم طفل واصابة ستين شخصا بجروح واعتقال العشرات". واشار مدير المرصد الى ان "القوات تقوم باطلاق نار كثيف بالرشاشات ثقيلة على المنازل ما تسبب بهدم جزئي لستة منازل". وتابع ان "بين القتلى شخص قتل عندما تهدم المنزل الذي يقطنه عليه". وافاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان ان "شخصا قتل في مدينة قارة (ريف دمشق) اثناء اقتحام منزله". واضاف الاتحاد ان "عدة اشخاص اخرين اصيبوا باطلاق نار من قبل الامن التي اقتحمت المدينة فجر اليوم من الجهة الجنوبية بحوالى عشر حافلات مدعومة بمدرعات الجيش مع اطلاق نار عشوائي". وتابع الاتحاد في بيانه ان "حظر تجول فرض مع بدء حملة مداهمات وتخريب للممتلكات وبحث عن مطلوبين على قوائم معدة سابقا في الشارع حيث اعتقل العشرات". وكان المرصد اشار الى ان "حملة الاعتقال (في قارة) شملت نحو اربعين شخصا حتى الآن"، لافتا الى ان القوات الامنية "نصبت رشاشات على اسطح المباني الحكومية". كما افاد مدير المرصد ان "آليات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند وسيارات عسكرية اقتحمت صباح الاثنين بلدة هيت التي تقع على بعد كيلومترين عن الحدود مع شمال لبنان". واضاف ان "اصوات اطلاق نار كثيف تسمع منذ الساعة التاسعة (6,00 تغ)" مشيرا الى "سقوط خمسة جرحى". وأكد الناشط انه "تم خلال العملية إحراق منازل لناشطين مطلوبين في هذه البلدة التي اعتقل فيها 13 شخصا". وذكر مدير المرصد ان "حملات اعتقال ومداهمات واسعة جرت في قدسيا (ريف دمشق) وداعل (ريف درعا) حيث اعتقلت الاجهزة الامنية ستة اشخاص من عائلة واحدة". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ثلاثة اشخاص قتلوا مساء الاحد في مدينة البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق وقتل شخصان وجرح تسعة آخرون في مدينة خان شيخون (ريف ادلب) وقتل شخص في بلدة انخل القريبة من درعا (جنوب)"، مهد الحركة الاحتجاجية منذ منتصف اذار/مارس الفائت. الى ذلك دعا ناشطون الاثنين الى التظاهر بعد صلاة عيد الفطر والى متابعة الاعتصامات في كافة المدن السورية حتى اسقاط نظام بشار الأسد. وقال الناشطون على صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " انه "في العيد مظاهرات عارمة بعد صلاة العيد مباشرة (...) واعتصامات في كل المدن حتى اسقاط السفاح". كما دعت الى التظاهر مواقع ثانية صديقة للثورة السورية منها "يوم الغضب السوري" التي هنأت الشعب السوري بحلول العيد وقالت "كل عام وأنتم أحرار". من ناحية اخرى استأنف سفراء دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين اتصالاتهم امس في بروكسل للبت في فرص تشديد العقوبات المفروضة على النظام السوري. ومن المتوقع أن يتخذ السفراء المزيد من التدابير القسرية على النظام بسبب عمليات قمع المحتجين كما يتوقع أن يتم التركيز على فرض تدابير إضافية على صادرات النفط السورية.