حظيت ندوة “الأفلام المصورة المتحركة الخليجية” التي عقدت على هامش فعاليات صيف ارامكو الرمضاني حضور جماهيري متخصص كبير في خيمة الديوانية وتواجد خارج الخيمة أكثر من الموجود داخلها وكان من ابرز المشاركين محمد سعيد حارب من الإمارات ومالك نجر من السعودية وأدار الندوة عضوان الأحمري . المنعقدة على هامش مهرجان برنامج ارامكو السعودية الثقافي 2011 في البداية محمد سعيد حارب تحدث عن تجربته الاخراجية للمسلسل الكرتون الإماراتي الشهير “فريج” المشهور في الخليج باسم “أم خماس” والذي حصد للعام الرابع نجاح وشهرة ،وقال حارب – وهو خريج إحدى الجامعات الأمريكية “تخصص فنون عامة وانيميشون” – : كان لدي طموح منذ كنت طالبا بالولايات المتحدةالأمريكية،في ان اصنع حكاية إضافة إلى حبي للرسم،وذات مرة طلب احد الأساتذة في الجامعة ان نبتكر شخصية كرتونية “خارقة وملفتة” وان تكون من واقع المجتمع الذي يعيش فيه كل طالب ففكرت ان تكون الشخصية فعلا مثيرة وجذابة في طريقة حديثها ولباسها وتصرفاتها ليس فقط في لإمارات بل في الخليج ،عندها وقع اختياري على “الجدة” والجدة معروف انها أساس الأسرة بحضورها الرائع في العائلة خاصة فى الخليج حيث تعني لنا الجدة الكثير وبدأت باختيار سم “أم سعيد” لها حب واعتزاز لجدتي ثم اخترت الأسماء الباقية التي هي معروفة للجمهور،و بعدها قررت ان تكبر الفكرة وتتحول الى مسلسل كرتوني وكانت الخطوة الثانية هو طلب قرض من صندوق الدعم قيمته ثلاثة ملايين درهم، وهنا كانت المجازفة حيث احتمال دخولى السجن كبير اذا لم اسدد القرض ولكن ولله الحمد كان النجاح في النهاية. ويتابع حارب – عمل في عدة أماكن قبل انضمامه إلى المدينة الإعلامية في دبي، ومالك نجر منتج مسلسلات مسامير – حديثه عن الاستمرار في إنتاج المسلسل والرقابة في الإمارات يقول بكل أمانة لم تتعرض لنا الرقابة لا من قريب ولا من بعيد ولم يخبرنا احد بوجود خطوط حمراء، والرقابة لدينا في الإمارات تتحرك حسب المناخ الاجتماعي والسياسي وأنت وحظك في أي سنة تريد ان تتحرك الرقابة “قالها وهو يضحك” ويضيف حارب عن اللغة في العمل: بما ان العمل يقوم بتأدية الأدوار فيها مجموعة من كبار السن في الإمارات لذلك كان اختير اللهجة الإماراتية البسيطة والجميلة والمعروفة والمستساغة في الخليج أمرمتفق عليها وقد نجحنا في ان تتجاوز اللهجة الإماراتية حدود الإمارات، بعد إن حدث حوس في الإمارات غريب بالمسلسل من طريقة كلام الممثلين الى لباس القناع للشخصيات. وفيما يخص الجانب التجاري واستغلال أسماء المسلسل تجاري يقول محمد سعيد حارب بالتأكيد لدينا عقد مع شركات مختلفة في وعمل مجموعة من الدمى لكل شخصية في المسلسل وخاصة وان المسلسل بلغ من العمر أربع سنوات وهو يكبر سنة بعد سنة وتكون المسئولية كبيرة على كل العاملين في المسلسل. ويؤكد حارب: بأنني كمخرج أحاول دائم ان أقدم كل جديد وان تكون الحلقات تختلف عن بعضها البعض وان ادخل البهجة والفرح للجمهور الكبير. وختم حارب حديثه عن المشاريع القادمة قائلا :هناك عقد مع شركة ماليزيا بترجمة العمل الى اللغة الماليزي ونحن بدأنا العمل منذ ستة شهور، ونقوم الآن بعمل عمل فلكوري مسرحي وكانت التكلفة كبيرة جدا والآنفي تطور التحضير للعرض وقد وقعنا عقد مع قناة اسمها “ياهلا”،واقول الإنسان يعيش مرة واحدة في العمر، فعليه ان يترك بصمة في هذه الحياة يكون حياة من خلالها وهي تحتاج الى المغامرة والمجازفة ولكن بتعقل وتفكير عميق. ثم تحدث مالك نجر فقال : في صغري كنت مثل باقي الأطفال أشاهد الأفلام الكرتونية بشغف بالإضافة إلى حبي للرسم ، كبر حبي لمشاهدة الأفلام الكرتوني مع كبر عمري وبعد سنة تخرجي من الجامعة توجهت للإنتاج والدعاية والإعلان ثم قررت أن أقوم بتقديم الأفلام الالكتروني ونحن الآن نقدم العرض الكرتوني “مسامير” على اليوتيوب. ويضيف نجر:وقد اخترت العرض على اليوتيوب بعد إن اكتشفت إن فئة كبيرة جدا وخاصة فئة الشباب تحب مشاهدة الأعمال بكل أنواعها عبر “اليوتيوب” وأنا مصر حتى لو عرض قدم لي عرض من أي قناة ان العرض سيكون على “اليوتيوب” فقط. وتابع: العرض على “اليوتيوب” يعطيك مساحة كبيرة من الحرية وتبتعد عن التصادم مع مقص الرقيب، وفريق العمل “لمسامير” نريد ان نصل لأكثر شريحة في المجتمع وبالتأكيد مع الاحترام والتقدير لمشاعر عاداتنا وتقاليدنا في المجتمع. واختتم نجر: في الوقت الحاضر لا نحتاج إلى دعم أي جهة حكومية او خاصة لأننا نستطيع الاستمرار والوقوف على أقدامنا، وبالنسبة للحصول على رعاية احد الشراكات لا يمنع ذلك من انتقاد نفس الشركة الراعية خاصة وإنهم لم يتطلبوا منا عدم التعرض لهم في العرض، وأتصور مع استمرار وكثرة العروض الكرتوني اعتقد ان الناس بدأت تستوعب أهمية الكرتون خاصة العروض التي تقدم قضايا ورسالة اجتماعيا تخدم الوطن والمواطن.