أكد محمد سعيد حارب مخرج المسلسل الكرتوني الإماراتي الشهير «فريج» المشهور ب «أم خماس» والذي دخل عامه الرابع وحصد نجاحات متوالية. أن الفكرة لرسمة «أم خماس» انطلقت أثناء دراسته في أمريكا، حيث قال «كان لدي طموح في أن أصنع حكاية منذ أن كنت طالبا في أمريكا، بالإضافة إلى حبي للرسم، وفي إحدى المرات طلب أحد الأساتذة في الجامعة أن نبتكر شخصية كرتونية وكما يقول (خارقة وملفتة) وأن تكون من واقع المجتمع الذي يعيش فيه كل طالب، ففكرت بعمق أن تكون الشخصية فعلا مثيرة وجذابة في طريقة حديثها ولباسها وتصرفاتها، ليس فقط في الإمارات بل في الخليج، عندها وقع اختياري على «الجدة»؛ لأنه من المعروف هي أساس الأسرة بحضورها الرائع في العائلة بصورة عامة، ونحن في الخليج تعني لنا الجدة الشيء الكثير، وقد اخترت لها اسم «أم سعيد» حبا واعتزازا لجدتي، ثم اخترت الأسماء الباقية التي هي معروفة للجمهور، بعدها قررت أن تكبر الفكرة وتتحول إلى مسلسل كرتوني، وكانت الخطوة الثانية هي طلب قرض من صندوق الدعم بثلاثة ملايين درهم، وهنا كان المنعطف بالنسبة لي إما أن أجازف أو أدخل السجن إذا لم أوف بسداد القرض ولله الحمد كان النجاح في النهاية». ويتابع حارب حديثه عن الاستمرار في إنتاج المسلسل والرقابة في الإمارات يقول «بكل أمانة لم تتعرض لنا الرقابة لا من قريب ولا من بعيد، ولم يخبرنا أحد بوجود خطوط حمراء، والرقابة لدينا في الإمارات تتحرك حسب المناخ الاجتماعي والسياسي، وأنت وحظك في أي سنة تريد أن تتحرك الرقابة». ويضيف حارب عن اللغة في العمل «بما أن العمل يقوم بتأدية الأدوار فيها مجموعة من كبار السن في الإمارات؛ لذلك كان اختيار اللهجة الإماراتية البسيطة والجميلة والمعروفة والمستساغة في الخليج أمر متفق عليه، وقد نجحنا في تجاوز اللهجة الإماراتية حدود الإمارات، بعد أن حدث هوس غريب في الخليج بالمسلسل، سواء طريقة كلام الممثلين أو لباس القناع للشخصيات. وفيما يخص الجانب التجاري واستغلال أسماء المسلسل تجاريا يقول محمد سعيد حارب بالتأكيد لدينا عقد مع شركات مختلفة وعمل مجموعة من الدمى لكل شخصية في المسلسل، وخاصة وأن المسلسل بلغ من العمر أربعة أعوام، وهو يكبر سنة بعد سنة، وتكون المسؤولية كبيرة على كل العاملين في المسلسل. ويؤكد حارب أنني كمخرج أحاول دائما أن أقدم كل جديد، وأن تكون الحلقات تختلف عن بعضها البعض، وأن أدخل البهجة والفرح للجمهور الكبير. وختم حارب حديثه عن المشاريع القادمة هناك عقد مع شركة ماليزية بترجمة العمل إلى اللغة الماليزية، ونحن بدأنا العمل منذ ستة شهور، ونقوم الآن بعمل عمل فلكوري مسرحي، وكانت التكلفة كبيرة جدا والآن في طور التحضير للعرض، وقد وقعنا عقدا مع قناة اسمها «يا هلا»، وأقول الإنسان يعيش مرة واحدة في العمر، فعليه أن يترك بصمة في هذه الحياة يكون حياة من خلالها، وهي تحتاج إلى المغامرة والمجازفة، ولكن بتعقل وتفكير عميق .