ذكر صاحب فكرة المسلسل الكرتوني الإماراتي المشهور ب"أم خماس" المخرج محمد سعيد حارب أن مشروع المسلسل كاد يتسبب بدخوله السجن نظرا لطلبه قرضا من صندوق الدعم بقيمة ثلاثة ملايين درهم بهدف الشروع بتنفيذ المسلسل الكرتوني إلا انه استطاع سداد القرض بعد ان استطاع تحقيق النجاح ليستمر المسلسل لأربعة مواسم . وقال حارب الذي تخرج من إحدى الجامعات في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتخصص فنون عامة وانيميشن ويعمل في المدينة الإعلامية بدبي خلال الندوة المعنونة "الأفلام المصورة المتحركة الخليجية" والتي أقيمت على هامش مهرجان برنامج ارامكو السعودية الثقافي 2011 وشارك منتج مسلسلات مسامير مالك نجر من السعودية وأدارها الإعلامي عضوان الأحمري بحضور كثيف من الجماهير بأن طموحه منذ كان طالبا وحبه للرسم ساعده في ابتكار المسلسل خصوصا عندما طلب منهم أستاذهم الجامعي لابتكار شخصية كرتونية شرط ان تكون "خارقة وملفتة" ومن واقع المجتمع ما جعله يفكر بعمق ليخرج بشخصية جذابة بطريقة حديثها ولباسها وتصرفاتها ليس فقط في الإمارات بل على مستوى الخليج ليقع اختياره على شخصية "الجدة" نظرا لكونها هي أساس الأسرة بحضورها الرائع خصوصا للعائلات الكبيرة . وأضاف " في البداية اخترت اسم (ام سعيد) حبا واعتزازا بجدتي ومن ثم قررت ان تكبر الفكرة وتتحول لمسلسل كرتوني وكانت الخطوة الثانية هو طلب قرض من صندوق الدعم بثلاثة ملايين درهم، وهنا كان المنعطف بالنسبة من خلال المجازفة والتي قد تتسبب بدخولي السجن في حال عدم استطاعتي سداد القرض". شخصية أم خماس حققت شهرة سريعة في السنوات الماضية ويتابع حارب حديثه عن الاستمرار في إنتاج المسلسل بأن الرقابة في الإمارات لم تتعرض لهم لا من قريب ولا من بعيد حيث لم يخبرهم احد بوجود خطوط حمراء ، مشيرا على حرص طاقم العمل على استخدام اللهجة الإماراتية البسيطة والجميلة والمستساغة في الخليج . كما تحدث استغلال أسماء المسلسل تجاريا من خلال إبرام عقد مع شركات مختلفة في عمل مجموعة من الدمى لكل شخصية في المسلسل . فيما تحدث منتج ورسام المسلسل الكرتوني الذي اشتهر على موقع اليوتيوب مالك نجر عن حرصه على عرض أعماله على "اليوتيوب" نظرا لمساحة الحرية الكبيرة المتاحة فيه ولابتعادها عن التصادم بمقص الرقيب ، مؤكدا على حرص فريق عمل "مسامير" للوصول لأكبر شريحة في المجتمع وبالتأكيد مع الاحترام والتقدير لمشاعر عاداته وتقاليده . وذكر مالك نجر بأنه عندما كان صغيرا كان يتابع أفلام الكرتون بشغف كبير إضافة لحبه للرسم وهو ما جعله يتجه للإنتاج والدعاية والإعلان من بعد تخرجه من الجامعة ليقوم بتقديم مسلسله "مسامير" على اليوتيوب بعد ان لاحظ الفئة الكبيرة جدا التي تحرص على مشاهدة ما ينشر على الموقع خصوصا من فئة الشباب وأكد بأنه سيبقي عرضه على اليوتيوب حتى لو تحصل في المستقبل على عرض من أي قناة لاحتكار المسلسل مشيرا لعدم حاجتهم إلى أي دعم من الجهات الحكومية او الخاصة .