في إطلالة ليست بالغريبة على ملك الإنسانية الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه وحفظه إتسمت بالصراحة كما صرح رعاه الله واتسمت بالتطمين والتعلق برب العالمين، هذه الإطلالة التي تعود عليها الشعب الوفي المحب لقيادته من القيادة الحكيمة الوفية مع لشعبها، ففي هذه الكلمة المباركة وقفات وتأملات أكثر مما يفكر فيه العقل ويكتبه القلم منها: 1/ إهتمام القيادة أعزها الله بما يهم الوطن والمواطن والمقيم وإبراز الاهتمام بمصالحهم وتسخير جميع الإمكانيات خدمة لهم، فإن السابر لجهود مملكتنا الغالية حرسها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله يرى هذه الأعمال واضحة جلية تلجم العدو، وتسر الصديق. 2/ تعلقه أيده الله بربه عز وجل إيماناً منه بأن الحافظ هو الله، فلا مفرج للكرب والمحن إلا الله سبحانه وتعالى، فمع الإيمان برب العالمين والتوكل عليه سبحانه، العمل بالأسباب اللازمة، والأعمال الإحترازية لحماية هذا الإنسان من مواطن ومقيم، ولذلك فلقد جاء الإسلام بحفظ الضرورات الخمس التي هي الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، ليعيش الإنسان في هذه الدنيا آمناً مطمئناً في هذه الحياة وهذا ماتقدمه حكومتنا الغالية بعد تعلقها بالله وتوكلها عليه وفعلها للأسباب اللازمة. 3/ أن هذا الوباء عجزت عنه دول عظمى وأظهر ضعفها وتخلت عن مواطنيها والإهتمام بمصالحهم وتسخير الإمكانيات لهم، وفي هذا الوقت وكل وقت تنفرد المملكة الإنسانية كعادتها بالاهتمام برعايتها لأبنائها المواطنين والمقيمين على أرضها والإهتمام بمواطنيها في جميع بلدان العالم، بل وفي أرقى الفنادق تتم استضافتهم، هذه الجهود لاتتم إلا بعد توفيق الله ثم بهذه الحكومة المسلم الإنسانية التي لا يوجد على أرض البسيطة أفضل منها، قد تجلت فيها معالم الإنسانية والشفقة والرحمة، فالتحدي كبير؛ لكن التوكل على الله أعظم. 4/ أنه مع شدة هذه الجائحة وما تتطلبه من جهود كبيرة وشاقة إلا أن حسن الظن بالله أعلى وأكبر، فإن هذه المرحلة ورغم صعبوتها إلا أنها ستمضي إيماناً بقوله سبحانه وتعالى ” فإن مع العسر يسراً * إن مع العسر يسراً ” ، ففي ذلك إظهار تعلق خادم الحرمين الشريفين بالله وبث روح الفأل والإطمئنان. 5/ إعتزازه أيده الله بالشعب وما أظهره من قوة وثبات و مواجهة مشرفة في دحر هذا البلاء، وهذه المرحلة الصعبة ، وأن التعاون مطلوب من الجميع لتجاوز هذه العقبة، ولإنجاح هذه الجهود الجبارة الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين ومن سياستها المحافظة على صحة الإنسان، وهذه في طليعة اهتمامات القيادة الحكيمة وفي مقدمة أولوياتها. 6/ شكره أعزه الله لجميع الجهات الحكومية رغم أنها تؤدي أعمالها، لكن الشكر لايصدر إلا من نفسٍ كريمةٍ تشجعُ على خدمة الوطن والمواطن وفي مقدمة هذه الجهات وزارة الصحة بقيادة وزيرها الموفق ومنسوبي هذه الوزارة التي تعملُ ليل نهار حفاظاً على صحة المواطن والمقيم وسط ماتجده هذه الوزارة وجميع القطاعات من الدعم اللامحدود والتشجيع والمؤازرة التي لاتجارى من قيادتنا الحكيمة حفظها الله. لعل في هذا الإختصار بركةُ وفائدة وإلا فإن الموضوع طويل ويصعب حصره وإن هذه المرحلة مرحلة صعبة تتطلب تعاون الجميع في ظل مايجده المواطنُ والمقيمُ على هذه الأرض الطيبة من ولاة أمرنا أيدهم الله من توفير الدواء والغذاء واحتياجات المعيشة التي تكفل للإنسان راحته ورغد عيشه. اللهم إني أسألك بأن ترفع عنا هذه الجائحة، وعن عبادك في كل مكان، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم، أنت مولانا إرفع عن بلادنا هذا الوباء يا حي يا قيوم. اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين، وأجزهما خير الجزاء على ما يقدمان لعبادك يا أكرم الأكرمين. اللهم وفق رجال الأمن والصحة واحفظهم بحفظك واحرسهم بعينك التي لا تنام يا كريم. اللهم اشف كل مريض، اللهم اشف كل مريض، اللهم اشف كل مريض. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.