ارتفع إجمالي حصيلة الوفيات جرّاء مرض كورونا المستجد في إيران إلى 77 شخصا. و أعلنت إيران عن 11 وفاة جديدة جرّاء فيروس كورونا المستجد خلال الساعات ال24 الماضية . وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارته حول كوفيد-19 “وفقا لآخر الأرقام هناك 835 مصابا إضافيا”. وأعلن في تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي “للأسف هناك 11 وفاة جديدة مضيفا أن هذا الرقم وصلنا إلى 2336 حالة مؤكدة و77 وفاة”. وعدد 825 هو أعلى معدل يومي تكشفه السلطات منذ الإعلان رسميا عن أول حالة في 19 فبراير. وظهر المرشد الأعلى علي خامنئي على التلفزيون الإيراني يزرع ككل سنة بمناسبة اليوم الإيراني للشجرة. وقال مرتديا قفازات للحماية “يجب تطبيق توصيات الحكومة تفاديا لانتشار الوباء”. ولاحقا، اعلنت الوكالة الرسمية لمجلس الشورى أن خامنئي اصدر مرسوما يسمح، بشكل استثنائي، بالموافقة على الموازنة بدون نقاش أو تصويت في البرلمان. لم يعد المجلس يجتمع بسبب الوباء الذي أصاب أربعة نواب على الأقل وعدة مسؤولين كبار آخرين. وآخر المصابين بالوباء بيرحسين كوليواند، رئيس جهاز الطوارئ الوطني، حسبما صرح متحدث باسم الخدمات لوكالة فرانس برس الثلاثاء. ونفت إيران السبت معلومات لبي بي سي مفادها أن الفيروس خلف 200 وفاة في إيران ووصفتها بأنها أنباء كاذبة. واتهمت الولاياتالمتحدة ومنظمة “مراسلون بلا حدود” إيران بإخفاء معلومات عن الوباء. يذكر أن هناك مسؤولين إيرانيين قد أصيبوا بالفيروس و أصيب حفيد مرشد إيران على خامئنى بفيروس كورونا القاتل، كما أصيب عضو بمجلس تشخيص مصلحة النظام، كما أصيب نجل صهر ومستشار المرشد الإيراني. وبحسب وكالة قناة روسيا اليوم، نقلت عن مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران إعلانه في بيان عن إصابه محمد مير محمدي العضو في المجلس بفيروس كورونا، مضيفا أن حالته مستقرة. ونفى المجلس الأنباء التي نقلتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن تدهور حالته الصحية او دخوله في غيبوبة. وتوفيت والدة محمدي أمس في أحد مشافي مدينة قم نتيجة إصابتها بالفيروس، وهي شقيقة المرجع الديني موسى شبيري زنجاني الذي يخضع للحجر الصحي بعد وفاة المسؤول التنفيذي والمالي في مكتبه جراء الإصابة بالفيروس. بينما أعلنت 23 مدينة إلغاء صلاة الجمعة في مقدمتها طهران وقم بؤرة تفشي المرض في البلاد، ومشهد وتبريز وأصفهان والأهواز وشيراز وزاهدان وأردبيل وسمنان وخرم أباد وكرج. ويتفشي فيروس كورونا فى عدة مدن إيرانية بطريقة سريعة، منذ إعلان أول حالتى وفاة 20 فبراير الجارى، وكانت لمسنين اثنين فى مدينة قم جنوب العاصمة طهران. وكان اقترب الفيروس القاتل، من مواقع حساسة فى السلطة الإيرانية، بعد أن أصيب به عدد من المسئولين، بينهم معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني لشئون المرأة، وهى آخر المسئولين الذين تم تأكيد إصابتهم بالفيروس، وقد تكون متواجدة بشكل دائم فى مقر الرئاسة الإيرانية فى “باستور” والأقرب للرئيس حسن روحانى، ما قد يعزز من سرعة تفشي المرض بين عدد أكبر من المسئولين، لاسيما وأن جميع من أصيبوا شوهدوا الأيام الأخيرة فى اجتماعات مع الرئيس ومسئوليين كبار فى البلاد. وبخلاف معصومة أصيب عدد آخر من المسئولين الإيرانيين والشخصيات العامة بالفيروس وهم: وكان نائب وزير الصحة ايرج حريجي قد أعلن اصابته بالفيروس بعد إجراء فحوصات وتحاليل جائت نتيجتها إيجابية للفيروس، لكن إعلانه صدم المجتمع الإيراني، فقل ساعات من تأكيد إصابته، كانت يخالط المسئول الإيراني زملاءه فى الوزارة وفى مقر رئاسة الجمهورية وحتى الصحفيين، وظهر فى مؤتمر صحفى بجوار متحدث حكومة الرئيس حسن روحانى يتصبب عرقا، وقبلها بأيام كان يجرى مقابلة فى مبنى التلفزيون الإيراني، ليخرج بعد ذلك المتحدث باسم وزارة الصحة فى مقابلة مع التلفزيون الرسمى ويؤكد أن نائب وزير الصحة أصيب بالفيروس ويخضع الأن قيد الحجر الصحى، ونشر لاحقا حريرجى مقطع فيديو يطمئن الإيرانيين على صحته. وأعلنت مواقع إيرانية، وفاة الدبلوماسي والسياسى الإيراني ورجل الدين، ورئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة الأسبق، هادي خسروشاهي بعد إصابته بفيروس كورونا القاتل فى مدينة قم، وخضوعه للعلاج منذ أيام فى إحدى مستشفيات العاصمة طهران.وتولى خسرو شاهى، رئاسة مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة لمدة 4 سنوات فى الفترة من 2001 وحتي 2004، كما تولى منصب سفير إيران السابق فى الفاتيكان ومستشار وزير الخارجية، وأكد موقع انتخاب الإيراني أن نتائج تحاليله لكورونا جائت إيجابية.