تباينت رؤى القوى السياسية المصرية حول مشهد محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ، ووزير داخليته حبيبب العادلى و6 من كبار مساعدية صباح اليوم بتهمة قتل الثوار واستغلال النفوذ لتكوين ثروات غير مشروعة وذلك بأكاديمية الشرطة فى القاهرةالجديدة حيث ظهر مبارك نائما فوق سرير متحرك طوال الجلسة. ففيما رأت جماعة الإخوان المسلمين – من خلال حزبها السياسى “الحرية والعدالة” – المحاكمة انعكاس للآية الكريمة “قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير” وأن المحاكمة تؤكد استقلال مصر ونجاح الثورة وانها تجسيد حقيقى لمبدأ سيادة القانون، واختبار حقيقى للقضاء المصرى لكى يثبت استقلاليته ويستعيد نزاهته ،قال حزب الوسط أن المحاكمة تثبت النجاح الحقيقي للثورة المصرية وتعكس مشهد غير مسبوق فى تاريخ مصر حيث تحول مبارك من قمة الجبروت وفى اقل من 7 شهور إلى متهم ينام فى قفص ويحاكم على الهواء مباشرة . واكد ” الوسط” أن المحاكمة تحمل رسالة لأى رئيس يجلس على كرسى حكم مصر مستقبلا وتجبره على أن يراعى الله لا يسرق أو ينهب وإلا سيكون مصيره كمصير مبارك اما الجماعة الإسلامية، فأشارت الى إن مبارك ظهر بحالة جيدة جدا عكس ما نشر فى وسائل الإعلام متهمة محاميه فريد الديب بانه هو من كان يردد الأنباء المتعلقة بدخوله فى غيبوبة بشكل متواصل. ومن الجدير بالذكر أن اشتباكات عنيفة جداً اندلعت صباح اليوم بين العشرات من المؤيدين للرئيس المصري السابق وبين معارضيه ، أمام المنطقة التي شهدت أولى جلسات محاكمته. وبثت “الجزيرة” لقطات حية على الهواء مباشرة تظهر تراشق بالحجارة بين أنصار الرئيس السابق والرافضين لمحاكمته ومعارضيه ، إلى أن تدخلت قوات الأمن المركزي للفصل بين الجانبين،وكان هناك توتر في المنطقة التي ستشهد محاكمة الرئيس السابق والذي أقلته الطائرة من شرم الشيخ إلى القاهرة ، مشيرا إلى وجود تراشق بالحجارة وتراشق لفظي متواصل منذ الصباح الباكر بين أنصار مبارك والمتظاهرين المصرين على القصاص من الرئيس السابق.