شهدت المدن السورية خروج مئات الآلاف للتظاهر في جمعة “لا للحوار”، في إطار حملة كبيرة للإطاحة بالنظام، بدأت من مدينة حماة وانتشرت في كل المدن السورية. وكان ناشطون دعوا اليوم للخروج في تظاهرات “جمعة لا للحوار”، وكتبوا على صفحتهم في موقع “فيسبوك” بعنوان “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011′′: “أي حوار والدماء أنهار، أي حوار والمدن تحت الحصار، الشعب يريد إسقاط النظام”. وقد شهدت مدينة حماة التي تعد معقلاً رئيسياً للنظام السوري منذ ثمانينات القرن الماضي، احتشاد أكبر عدد من المتظاهرين، والذين قدر ناشطون أعدادهم بنحو نصف مليون متظاهر.فيما أفادت تقارير أولية بمقتل أربعة متظاهرين برصاص الأمن، أحدهم في العاصمة دمشق.وقد توجه السفير الفرنسي لدى سوريا لحماة لمتابعة المظاهرات في المدينة، بينما وجهت وزارة الداخلية السورية الاتهام للسفير الأمريكي بالاجتماع بمخربين في حماة وتحريضهم على العنف. وقد اتهمت دمشقالولاياتالمتحدة ب”التورط” في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ أربعة أشهر و”التحريض على التصعيد”، وذلك بعد ذهاب السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد، أمس الخميس، إلى حماة (وسط) التي تشهد انتفاضة ضد النظام. وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) قالت فيه إن “وجود السفير الأمريكي في مدينة حماة دون الحصول على الإذن المسبق من وزارة الخارجية وفق التعليمات المعممة مراراً على جميع السفارات دليل واضح على تورّط الولاياتالمتحدة بالأحداث الجارية في سوريا، ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن واستقرار سوريا”. وأضافت الخارجية السورية أن “سوريا إذ تنبه إلى خطورة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، تؤكد وبصرف النظر عن هذه التصرفات تصميمها على مواصلة مواجهة الاحتجاجات”.