طالب رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بتشجيع شركات التكنولوجيا الأمريكية على توفير خدمات اتصالات للإيرانيين الذين يحتجون ضد حكامهم. والمعارضة للحكومة الإيرانية متشرذمة حيث لا يوجد زعيم واضح معترف به لها، لكن بعض المتظاهرين رددوا في الأيام الأخيرة هتافات مؤيدة للشاه رضا، جد بهلوي. وقال بهلوي إنه يريد للإيرانيين أن يقرروا مصيرهم بإرادتهم الحرة"، وأشاد بترامب وبأعضاء حكومته لدعمهم المحتجين الإيرانيين. لكنه قال: "إنه ينبغي لهم أيضاً اتخاذ خطوات لضمان وصول الإيرانيين إلى وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي التي يستخدمونها لتبادل الفيديوهات والرسائل التي توثق الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن". وقال بهلوي: "نحن نحتاج لما هو أكثر من مجرد الكلام، نريد رؤية أفعال ملموسة، يجب أن يكون هذا فورياً بينما نتحدث الآن، يحاول النظام مجددا حجب أي شيء سواء إنستغرام أو تليغرام". وانتقد بهلوي الذي يعيش في الولاياتالمتحدة، حظر ترامب سفر معظم الإيرانيين إلى الولاياتالمتحدة، وصف القرار بأنه يدعو للسخرية. وقال: لا يزال بوسع الدبلوماسيين الإيرانيين السفر (إلى هنا)، لكن الإيرانيين الأبرياء الذين يعملون في الواقع هنا والذين بنوا هذا البلد، ممنوعون من المجيء إلى هنا لأنهم يخضعون لما يسمى بالحظر. هذا يدعو للسخرية. وتشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة منذ نحو أسبوع، في أكبر تحد للنخبة من "رجال الدين" في إيران، منذ نحو عقد من الزمن. ويعيش بهلوي في المنفى منذ نحو 4 عقود بعد الإطاحة بوالده الشاه، الذي كان مدعوما من الولاياتالمتحدة، في الثورة الإسلامية عام 1979. وتحظر إيران استخدام منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية كما قيدت الوصول إلى تطبيق تليجرام للتراسل وأبلغ مستخدمون إيرانيون في الأيام القليلة الماضية عن مشكلات كبيرة في الاتصال بالانترنت. ووثق خبراء في التكنولوجيا أمثلة عديدة تم فيها منع خدمات تجارية لإيرانيين وعادة ما كان ذلك يرجع إلى مخاوف من انتهاك العقوبات الأمريكية. وحث نشطاء شركات التكنولوجيا على تخفيف سياساتها تجاه إيران لكنهم قالوا إنه يمكن لإدارة ترامب أيضاً توسيع الإعفاءات من العقوبات من أجل ضمان السماح ببعض الخدمات. ولم ترد متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت الوزارة تحث شركات التكنولوجيا على فعل المزيد لضمان وصول الإيرانيين إلى الخدمات، لكنها قالت "إن الدعم الأمريكي لضمان حرية تدفق المعلومات إلى الإيرانيين عنصر رئيسي في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بشأن إيران". كانت حكومة الرئيس السابق باراك أوباما قد أقرت إعفاءات من العقوبات سمحت بتقديم خدمات الدردشة والبريد الإلكتروني والتواصل الاجتماعي وتبادل الصور وتصفح الانترنت والتدوين وغيرها من خدمات الاتصال الشخصية. ولم ترد تويتر وخدمة التراسل سيجنال على طلبات للتعليق. ورفضت فيس بوك وغوغل التعليق.