قُتل ستة من النشطاء الفلسطينيين يوم الاثنين عندما قصفت إسرائيل ما قالت إنه نفق يجري حفره عبر حدودها مع قطاع غزة. .وقال مصدر في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن عرفات أبو مرشد القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري للحركة قُتل ومعه مساعد بارز واثنان آخران. وأعلنت سرايا القدس "النفير العام" في صفوف مقاتليها. وقال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي إن القصف الإسرائيلي لأحد أنفاق المقاومة "عدوان إرهابي" مضيفا أن جماعات المقاومة تحتفظ لنفسها بحق الرد في الوقت المناسب وقال الجناح المسلح لحركة حماس إن اثنين من أعضائه قتلا أثناء محاولتهما إنقاذ أعضاء حركة الجهاد الإسلامي العاملين في النفق. وقال مسؤولو صحة في قطاع غزة إن تسعة أشخاص أصيبوا. وفي تصريحات علنية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مشرعين منتمين لحزبه اليميني ليكود إن "تكنولوجيا رائدة" كانت سببا في الكشف عن النفق دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وتبني إسرائيل جدارا مضادا للأنفاق تحت الأرض مزودا بأجهزة استشعار ويبلغ طوله 60 كيلومترا على امتداد الحدود مع غزة. وتسعى إسرائيل للانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.1 مليار دولار بحلول منتصف عام 2019. وخلال حرب غزة عام 2014 استخدمت حركة حماس عشرات الأنفاق لمهاجمة القوات الإسرائيلية الأكثر تفوقا وتهديد التجمعات المدنية قرب الحدود في مواجهة نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ الذي حمى إلى حد بعيد قلب إسرائيل من وابل الصواريخ التي أطلقها فلسطينيون. وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن النفق الذي جرى تدميره يوم الاثنين كان في طور البناء بدءا من مدينة خان يونس وانتهاء بعبور الحدود مع إسرائيل حيث جرى تدميره. وردا على سؤال من الصحفيين عن احتمال أن تكون جماعة مسلحة أخرى غير حماس هي التي تحفر هذا النفق، قال كونريكوس "لا يمكنني تأكيد ذلك". وقال نتنياهو أمام مشرعي ليكود "نرى أن حماس مسؤولة عن أي محاولة، تنطلق من الأرض التي تسيطر عليها وينفذها أشخاص تحت سلطتها، للتعدي على سيادتنا". وتوصلت حماس هذا الشهر إلى اتفاق مصالحة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المدعوم من الغرب بعد مرور عشر سنوات على سيطرة حماس على قطاع غزة في نهاية اقتتال لفترة قصيرة.