القدس - ا ف ب - لمح وزراء اسرائيليون الاحد الى احتمال شن هجوم جديد على قطاع غزة اذا استمر اطلاق الصواريخ منه على جنوب اسرائيل. وحذر نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم "ليس مستبعدا شن عملية ثانية من +الرصاص المصبوب+ اذا تواصل تصعيد العنف رغم ان لا احد يريد ذلك" في وقت يشتد التوتر منذ الشهر الماضي عند الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة. وقد شن الجيش الاسرائيلي قبل سنتين هجوما كاسحا على قطاع غزة اطلق عليه اسم "الرصاص المصبوب" بهدف وضع حد لاطلاق الصواريخ على اراضي اسرائيل. واضاف شالوم "اذا اقتضى الامر سترد اسرائيل في شكل اقسى وبرأيي كل الخيارات مفتوحة". من جانبه اعلن وزير الاعلام يولي ادلشتاين الذي ينتمي مثل شالوم الى حزب الليكود (يمين) برئاسة رئيس الوزراء بينامين نتانياهو للصحافيين "من الواضح تماما ان الوضع في الجنوب بات لا يطاق". وقال وزير البنى التحتية عوزي لاندو من حزب اليمين المتطرف اسرائيل بيتنا "يجب من الان اعتماد سياسة عدم التسامح". من جهته اعتبر النائب عن الحزب العمالي (يسار وسط) عمير بيريتس وزير الدفاع السابق المقيم في سديروت قرب قطاع غزة ان "على الجيش الاسرائيلي ان يكثف عملياته حتى وان لم نصل بعد الى مرحلة الحرب الشاملة". وكثفت الفصائل الفلسطينية المسلحة اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب اسرائيل خلال الاسابيع الاخيرة ما ادى الى سقوط جرحى، وردت اسرائيل بغارات جوية وقصف بالدبابات على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007. وقال متحدث عسكري "اطلقت سبعة صواريخ او قذائف هاون على الاقل منذ السبت على اسرائيل من قطاع غزة". واصيب ثلاثة اشخاص بينهم عاملان زراعيان تايلانديان في كيبوتز السبت في عملية اطلاق قذائف هاون وصواريخ من قطاع غزة اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عنها. وتحمل اسرائيل حركة الجهاد الاسلامي مسؤولية هذه الهجمات لكنها اتهمت حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على القطاع بغض الطرف عن هذه العمليات. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن مقتل جندي مساء الجمعة واصابة اربعة بجروح عن طريق الخطأ في انفجار قذيفة اطلقها الجيش وانفجرت قرب الجنود خلال اشتباك بين قوة اسرائيلية وناشطين فلسطينيين وسط قطاع غزة. وجاء في حصيلة للجيش ان 235 صاروخا وقذيفة هاون اطلقت من غزة على اسرائيل في العام 2010.