وقعت أرامكو السعودية، اليوم، خلال منتدى الاستثمار السعودي الروسي، خمس مذكرات تفاهم، مع كبرى شركات الطاقة الروسية، شملت مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والصندوق الروسي للاستثمار المباشر للاستثمار في قطاعي خدمات الطاقة والتصنيع. هدف الاتقاق إلى تمهيد الطريق أمام تطوير الأعمال الجديدة، عبر سلسلة القيمة للطاقة، وخدمات حقول النفط والتصنيع، ومجمع الصناعات البحرية في رأس الخير، والشراكات المرتقبة في مدينة الطاقة الصناعية التي طورتها أرامكو السعودية. وكذلك وقعت "أرامكو" اتفاقا مع شركة غازبروم، رائدة شركات الغاز الروسية، لتطوير محفظة أعمال كبيرة تُعنَى بالتنقيب عن الغاز وإنتاجه على الصعيد الدولي، فضلًا عن المساعدة على ظهور موردين جُددٍ في السوق السعودية. وضمت مذكرة التفاهم عدة موضوعات منها تجارة الغاز الطبيعي المسال، وسلسلة القيمة للغاز الطبيعي المسال، والتنقيب والتطوير، وتخزين المنتجات. واتفقت "أرامكو" مع شركة ليتاسكو، ومقرها سويسرا، وهي الذراع التسويقية والتجارية الدولية لشركة لوك أويل، إحدى أكبر شركات النفط الروسية، بهدف الوصول إلى مصافي البحر الأبيض المتوسط، الذي يشهد توسعًا كبيرًا للشركات الروسية، ويمثل قرب البحر الأبيض المتوسط من البحر الأحمر، نقطة إمداد مهمة استراتيجيًا للمملكة. كما أعلنت توقيع مذكرتي تفاهم مع غازبروم نفط،، رابع أكبر شركة روسية في إنتاج النفط، بغرض استثمار التعاون في مجال التقنيات والبحوث والتطوير والتدريب، فضلا عن التوقيع مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، وشركة سيبور الروسية، في مجال التسويق الاستراتيجي للبتروكيماويات. من جانبه، ألقى المهندس أمين بن حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، كلمة، في الحلقة النقاشية، على هامش منتدى الاستثمار السعودي الروسي، الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار، بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية، والصندوق الروسي للاستثمار المباشر، تزامنًا مع الزيارة الملكية الكريمة لخادم الحرمين، إلى روسيا. واستعرض الناصر، خلال كلمته، الرؤية الاستراتيجية لمستقبل الطاقة، وآلية تعاون المملكة وروسيا، في تسخير مواردهما الهائلة، لدفع عجلة التحول العالمي في مجال الطاقة، عن طريق الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة، التي يمكنها مساندة الدور الريادي الحالي للنفط، ولا سيما قطاع الغاز وقطاع التكرير والكيميائيات. مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلّا من خلال محاور ثلاثة هي التقنية، والبحوث، والابتكار، وأضاف: إن أرامكو السعودية ترى في هذه المحاور الثلاثة دوافعًا أساسية للنجاح في المستقبل. وقال الناصر: "لقد أنشأنا بالفعل ثمانية مراكز بحثية حول العالم لتعزيز قدرات مراكز البحوث الأساسية الموجودة بالمملكة، كما تفكر أرامكو السعودية في افتتاح مركز بحوث وتطوير لها في روسيا".