قررت دولة الكويت اليوم الخميس إغلاق الملحقية الثقافية الإيرانية والمكتب العسكري وتخفيض عدد الدبلوماسيين في سفارة طهران فيها من 14 إلى تسعة، وذلك على خلفية القضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية العبدلي"، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية كويتية. وأعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية أنه بعد صدور حكم محكمة التمييز بشأن قضية خلية العبدلي، اتخذت الوزارة الخطوات اللازمة حيال ما ورد في حيثيات الحكم من مشاركة جهات إيرانية بمساعدة ودعم أفراد الخلية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن المصدر قوله إنه تم إبلاغ السفير الإيراني في دولة الكويت بقرار السلطات الكويتية بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية وإغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة وتجميد أية نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين. وأعرب المصدر عن الأسف للضرر السلبي الذي طرأ على علاقات البلدين في هذا الصدد. ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السلطات الإيرانية على الموضوع، كما لم يصدر بيان رسمي من الخارجية الكويتية. وقد طلبت وزارة الداخلية الكويتية من المواطنين والمقيمين في البلاد الإدلاء بأي معلومات تتعلق بالمحكومين في القضية. وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن فرار عدد من المدانين عبر البحر إلى إيران بعد ساعات من صدور الحكم ضدهم في 18 يونيو الفائت. يشار إلى أن محكمة التمييز الكويتية ألغت بعد ذلك أحكام البراءة الصادرة بحق 13 متهما وقضت بسجنهم عشر سنوات، في وقت ألغت حكم الإعدام بحق المتهم الرئيسي.