قال شهود إن مؤيدين للحكومة يحملون مواسير اقتحموا مبنى الكونغرس الذي تسيطر عليه المعارضة في فنزويلا يوم امس الأربعاء، فهاجموا النواب وحاصروهم في أحدث موجات العنف ضمن أزمة سياسية تشهدها البلاد. وأصيب 7 ساسة من المعارضة في المشاجرات، التي مثلت بؤرة توتر أخرى مثيرة للقلق في الأشهر الثلاثة الأخيرة بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية وعضو منظمة أوبك التي تهزها احتجاجات المعارضة ضد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. ولقي أكثر من 90 شخصاً حتفهم في الاضطرابات ويتكرر اندلاع الاشتباكات وإقامة حواجز الطرق في مدن بمختلف أنحاء فنزويلا. وقال رئيس الجمعية الوطنية خوليو بورجيس إن أكثر من 350 سياسياً وصحافياً وضيفاً على الجلسة التي أقيمت بمناسبة عيد الاستقلال، حوصروا حتى غروب الشمس. وقال للصحافيين : هناك رصاص وسيارات دمرت منها سيارتي وبقع دماء حول مبنى الكونغرس، العنف في فنزويلا له اسم وكنية: نيكولاس مادورو. وقال شهود إن الحشد تجمع بعد الفجر مباشرة خارج المبنى في وسط مدينة كراكاس وردد هتافات مؤيدة لمادورو، وفي الصباح اقتحم العشرات البوابات يحملون مواسير وهراوات وحجارة وبدأوا الهجوم. وسار عدة نواب مصابين بصعوبة تغطيهم الدماء في أروقة الجمعية الوطنية، وتعرض بعض الصحلفيين للسطو. وقال شهود إن بعد الهجوم في الصباح حاصرت مجموعة من نحو 100 شخص، ارتدى كثير منهم ملابس حمراء وهتفوا "تحيا الثورة"، من كانوا بالمبنى لساعات بداخله. وحمل بعض من كانوا بالحشد خارج المبنى مسدسات وهددوا بقطع المياه والكهرباء، وفي كلمة خلال عرض عسكري بمناسبة عيد الاستقلال ندد مادورو بالعنف الغريب في الجمعية الوطنية وطلب إجراء تحقيق، لكنه تحدى المعارضة أن تتحدث بصراحة عن العنف الصادر من صفوفها. وفي احتجاجات يومية منذ أبريل تكررت مهاجمة المتظاهرين الشبان لقوات الأمن بالحجارة وقذائف المورتر محلية الصنع والقنابل الحارقة وأحرقوا الممتلكات، وقتلوا رجلاً سكبوا عليه البنزين وأشعلوا النار فيه. وقال مادورو "أريد السلام لفنزويلا. لا أقبل العنف من أي أحد".