أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي، يوم السبت، في باريس، أن " إسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران أصبح في متناول اليد". وقالت رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في انطلاق المؤتمر السنوي للمجلس المنعقد يوم السبت في منطقة فيلبانت بضواحي باريس، قالت "إن نظام الملالي في إيران، غير قابل للإصلاح بأي حال من الأحوال، وإنه في طريقه للسقوط". وأشارت زعيمة المُعارضة الإيرانية إلى "تزايد موجة السخط والغضب الشعبي والحنق على النظام، بعد تنامي الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بالنظام وتجاوزاته في الداخل والخارج، خاصة بعد الزج بإيران في حروب خارجية، وتدخلات عسكرية في مناطق مختلفة مثل العراق، وسوريا، واليمن". وانطلق المؤتمر الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية بحضور ممثلين عن المعارضة الإيرانية في الخارج، خاصة من أوروبا، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، وبحضور آلاف الإيرانيين ومشاركة بارزة من شخصيات سياسية أوروبية ودولية مختلفة. ومن أبرز الشخصيات الحاضرة تأييدا لدعم المعارضة الإيرانية عمدة نيويورك السابق وأحد أبرز قيادات الحزب الجمهوري الأمريكي، رود جولياني، ورئيس مجلس النواب السابق الجمهوري نويت غينغريش، وعضو مجلس الشيوخ السابق عن الحزب الجمهوري جوزيف ليبرمان، كما حضر أيضا وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنار، والسفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة، جون بولتون، ورئيس مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي السابق لويس فري، ووزير الخارجية الكندي السابق جون بارد، ورئيس الأركان الأمريكي السابق، الجنرال جاك كين، إلى جانب عشرات المسؤولين الأوروبيين والعرب من مختلف المجالات والاهتمامات. إلى ذلك، أكد موسى أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن مؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في باريس يمثل فرصة "لكشف ممارسات النظام الإيراني وزعزعته للاستقرار في المنطقة". وكان مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في العاصمة الفرنسية باريس، انطلق، اليوم السبت، تحت شعار "إيران حرة"، وأكد المشاركون فيه على "إسقاط النظام الحاكم في إيران، وإحلال الحرية والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". جدير بالذكر أن شخصيات أمريكية وكندية وأوروبية وعربية بحثت بباريس، يوم الجمعة، في مؤتمر نوعي حمل عنوان "إلى أين تتجه إيران؟"، مستقبل النظام الإيراني، في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، وذلك قبل يوم من انعقاد مؤتمر المعارضة الإيرانية.