قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية خلال انطلق أعمال المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، في العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت.. بمشاركة مئات الآلاف من الإيرانيين ومئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من خمس قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أميركا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية في المؤتمر:" أنا فخور أن أشارك في هذا المؤتمر للمقاومة الإيرانية ، لأننا لا تجمعنا جغرافيا فحسب ولكن هناك فضائل إنسانية مشتركة بيننا، وهناك قبائل عربية استوطنت في بلاد فارس ، مثلما أن هناك أقوام فارسية استطونت في بلدنا ، لذلك هناك إرث تاريخي وحضارى وإنساني بيننا، فدول مجلس التعاون الخليجي وإيران كانوا يعيشوا في حالة تعايش وسلم حتى جاءت ثورة الخميني التي استبدلت حالة التعايش وخطفت الدولة إلى الثورة فإصبح من الصعب أو من المستحيل أن نتعامل بمبدأ الثورة أو ولاية الفقية ، لأن الخميني سعى إلي تصدير الثورات والانقلابات إلى المنطقة وزرع الفتن . وأضاف الأمير تركي أن أفكار خميني مخالف للفكر الشيعي في قم والنجف ، وذلك من خلال رفض كبار العلماء والمراجع الشيعة هذه الأفكار واعتبروها أنها تتعارض مع الفكر الشيعي ، مضيفاً أن خميني بعد وصوله إلى السلطة استخدم الإعدامات والقمع ضد الشعب الإيراني ، وكان يقتل ويعتقل مخالفيه بحجة أنهم ضد الإسلام . وأوضح الأمير فصيل أن الحكومة الإيرانية أكبر راعي للإرهاب في العالم ، وليس الانتخابات دليل علي الحرية ، لأن سلوك النظام في طهران لا يؤهلها أن يكون نظام ديمقراطي ولكن هو سلوك دموي، وستظل دماء الشهداء الذين أعدمهم النظام الإيراني لعنة للنظام الفاشي الشمولي ، ولذلك لابد من محاكمة النظام الإيراني أمام المحاكم الدولية لأنهم مجرمي حرب . واختتم الأمير فيصل حديثه بأن مساعي المقاومة الإيرانية هي مساعي مشروعة لمقاومة هذا النظام . وقالت زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، إن إسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران أصبح ممكنا، وأوضحت أن "النظام الإيراني غير قابل للإصلاح.. ولا سبيل معه سوى إسقاطه". وأكدت أن الحقيقة التي أصبحت ماثلة أن "إسقاط نظام ولاية الفقيه أمر ممكن وقابل للتحقق لأن هناك استياء شعبي عام". ولفتت إلى تنظيم 11 مظاهرة احتجاجية كبيرة داخل إيران رغم القمع في العام الماضي، وهو عدد غير مسبوق يشير الى اتساع الغضب العام تجاه النظام الطائفي الذي يحكم البلاد. وأشارت رجوي إلى الضعف الذي بات يعتري نظام ولاية الفقيه، قائلة:" لقد ورطوا أنفسهم في 3 حروب استنزاف في الشرق الأوسط وفي حال خروجهم منها فإن وضعهم سيكون في خطر". وأكدت على وجود "قوى تغيير دافعة لديها زخم كبير وهي قادرة على تشخيص هذه الظروف التي ستمهد إلى إسقاط النظام". كما لفتت إلى تنامي القناعة لدى القوى الدولية بأن المداهنة مع نظام ولاية الفقيه مقاربة خاطئة، وأنه لا بديل سوى إسقاطه. وقال رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ان روحاني هو قاتل وحشي قمعي بالنسبة للشعب الإيراني وليس معتدل . وأضاف جولياني ان بقيادة مريم رجوي نحن مضينا الشوط الكبير للنضال ضد النظام الإيراني ، ومنظمة مجاهدى خلق تدافع عن حرية النساء وحرية الدين وحكم القانون وحقوق الانسان ونضالكم له شهداء اكثر من 120 ألف شهيد لطريق الحرية ، مضيفاً تعهدنا بتغير نظام الملالي بأسرع وقت ممكن ونعمل من اجل هذا التغير ، وجيب ان يتغير النظام الإيراني وانه محتوم والشعب الإيراني سيثور يوماً ما . وتعجب جولياني إذا لم يكن الحرس في النظام الملالي إرهابياً إذا من هو الإرهابي؟!.