حققت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، تقدماً جديداً داخل مدينة الرقّة بسيطرتها على مواقع جديدة في غرب المدينة وشمالها وشرقها، بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في وقت تحدثت معلومات عن مفاوضات يجريها وفد العشائر التابع لداعش في الرقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في ريف تل أبيض لتسليم المدينة، مقابل خروج آمن لمقاتلي التنظيم. ونقل ناشطون من مدينة الرقة أن "وفداً من ديوان العشائر التابع لتنظيم داعش في مدينة الرقة، خرج مساء الجمعة الماضية من الرقة، واتجه إلى بلدة عين عيسى، للتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية"، وفقاً لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم الأحد. وقال أبو محمد الرقاوي: تبلغنا معلومات عن مفاوضات تجري في ريف تل أبيض، بين وفد العشائر التابع لتنظيم داعش، وبين مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تهدف إلى وقف الهجوم على الرقة"، مؤكداً أن "وفد العشائر يحمل مبادرة تقضي بتسليم المدينة إلى "قسد"، مقابل تأمين خروج آمن لمقاتلي داعش باتجاه ريف دمشق، وإلى مدينة دير الزور". ومن جهة أخرى، ساد الهدوء الحذر، أمس السبت، في منطقة البادية السورية بعد ساعات على الإعلان عن وصول قوات النظام ومليشياته إلى الحدود العراقية، في وقت لا يزال جيش "مغاوير الشرقية" ينفي هذه المعلومات ويؤكد أنهم لا يزالون يبعدون نحو 40 كيلومتراً عن "معسكر الزكف"، متّهما إياهم بالتنسيق مع تنظيم داعش للوصول إلى الحدود. وقال الناطق باسم "جيش مغاوير الشرقية"، كما نقلت عنه الصحيفة: "تم تحذير قوات النظام من قبل (مغاوير الشرقية) و(التحالف الدولي) بضرورة الابتعاد مسافة بين 55 و75 كلم وإلا سيتم التعامل معهم بالطريقة المناسبة برياً أو جوياً".