سيطرت القوات المشتركة على معبر تل أبيض الحدودي بين سوريا وتركيا بعد معارك عنيفة مع قوات تنظيم داعش، وأكدت شبكة شام الإخبارية أن القوات المشتركة التي تتألف من قوات الحماية الكردية ولواء ثوار الرقة وقوات تابعة للجيش السوري الحر دخلت مدينة تل أبيض الاستراتيجية من الطرفين الشرقي والغربي وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش داخلها، وفي وقت لاحق أمس قالت الشبكة إن لواء ثوار الرقة أعلن سيطرته على ناحية عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. وأكد ناشطون أن طريق الإمداد الرئيس لتنظيم داعش بين مدينة تل أبيض والرقة قد قطع بشكل كامل. وقالت شبكة شام في وقت لاحق من مساء أمس إن اشتباكات عنيفة تدور داخل مدينة تل أبيض بين داعش والقوات المشتركة ( جيش حر وقوات الحماية الشعبية الكردية)، وأشارت إلى تقدم القوات المشتركة السريع بمساندة طيران التحالف الدولي، وأضافت الشبكة أن أنباء أفادت بتمكن القوات من السيطرة على المدينة بالكامل. وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن القائد في وحدات حماية الشعب الكردي حسين خوجر «قطعنا طريق إمداد تنظيم داعش إلى الرقة»، في إشارة إلى طريق تمتد من تل أبيض باتجاه الجنوب إلى الرقة، معقل التنظيم المتطرف. وأوضح أن المدينة «باتت محاصرة تماماً»، مضيفاً أن «وضع مقاتلي داعش بات صعباً ولا يستطيعون أن يهربوا». وأكد أن المقاتلين الأكراد تدعمهم جماعات المعارضة تقدموا باتجاه تل أبيض من الشرق والغرب. وأوضح شرفان درويش، الناطق الرسمي باسم قوات «بركان الفرات» المعارضة التي تقاتل إلى جانب عناصر الوحدات الكردية، أن «اشتباكات عنيفة متواصلة بين الطرفين، وهناك 19 جثة على الأقل لتنظيم داعش على أطراف تل أبيض». وأكد ناشطون أن تنظيم داعش سحب في وقت سابق جميع قادته وعائلات مقاتليه من مدينة تل أبيض باتجاه مدينة الرقة التي تُعد معقل التنظيم في سوريا. ويُعد هذا التقدم ضربة لتنظيم داعش الذي يقاتل للحفاظ على تل أبيض والإبقاء على طريق الإمداد الرئيس بين الرقة والحدود التركية. وفي حلب ذكرت شبكة شام الإخبارية أن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين الثوار وقوات الأسد على جبهات أحياء الراشدين و الأشرفية وسيف الدولة ودوار شيحان، وقالت الشبكة إن الثوار تمكّنوا من تدمير دبابتين ومدفعي 57 و37 و سيارتين لقوات الأسد في حلب الجديدة وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة.