وسط اتهامات روسية لتركيا بتسريب مقاتلين إلى مدينة تل أبيض في محافظة الرقة على الحدود السورية التركية، قال الناشط محمود العكل ل"اليوم" : إن ما يجري في المدينة هو استثمار لفزاعة "داعش" من أجل تصفية الوجود العربي في هذه المدينة، إذ عمدت القوات الكردية إلى مهاجمة الأحياء الشرقية من المدينة ونقلت سكانها العرب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية، بينما أبقت سكان الأحياء الكردية. نافياً أي تدخل تركي ومؤكداً أنه يوجد فقط معسكر تدريبي بإشراف أمريكي تركي تابع لقوات التحالف شرق المدينة، ويحوي الآن نحو خمسة وستين مقاتلاً فقط، وأشار العكل أن وجود "داعش" في المدينة لا يعني إعطاء الحق لقوات الحماية الشعبية بمهاجمة الأحياء العربية وتهجير سكانها، وأكد أن مثل هذه الممارسات ستعزز وجود التنظيم بدل هزيمته. وكان تنظيم "داعش" هاجم ليلاً مواقع قوات سوريا الديمقراطية الكردية من جنوب شرق مدينة تل أبيض بالسيارات المفخخة وتقدم في عدد من الأحياء إلا أن تدخل طيران التحالف اضطره للتراجع، فيما تمكن التنظيم من السيطرة على بلدتي حمام التركمان وسلوك، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عين العروس شرق تل أبيض، حيث طلبت القوات الكردية من السكان العرب إخلاءها، في حين نقلت مصادر إعلامية سماع دوي انفجار عنيف في المدينة استهدف القوات الكردية دون توافر معلومات عن الخسائر، ومن جانبها أعلنت قيادة وحدات الحماية الكردية في مدينة تل أبيض استعادتها السيطرة على كافة النقاط التي سيطر عليها تنظيم "داعش" وأنها قتلت ثلاثة وثلاثين عنصراً من التنظيم. إلى ذلك، أكد ناشط كردي ل"اليوم" أن أجهزة الأمن السورية عادت إلى نشاطها في منطقة عفرين تحت حماية وحدات الشعب الكردية، وأنها استعادت مقراتها في تلك المنطقة ولم يستبعد الناشط أن يبسط النظام سيطرته على جميع مرافقها في وقت لاحق بالاتفاق مع الوحدات الكردية. وفي ريف السلمية ذات الغالبية الإسماعيلية في ريف حماة، هاجم "داعش" قرى الطيبة وفريتان ومفكر الشرقي، وأصبح على بعد نحو سبعة عشر كيلو متراً من مدينة السلمية، وجاء الهجوم بعد أن فجر التنظيم سيارة مفخخة استهدفت حاجز البطاطا قرب المدينة، أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر الحاجز. وفي بلدة سرغايا بريف دمشق، سلم خمسة عشر عنصراً من "داعش" أنفسهم إلى جبهة النصرة بينهم قياديون وشرعيون في التنظيم.