ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن القمر يوم الأربعاء 26 أبريل 2017 سيمثل أول قمر عملاق من أربعة ستحدث هذا العام. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: إن القمر العملاق الأول لن يكون بدرا ولكن في مرحلة المحاق "الاقتران " والتي ستحدث عند الساعة 3:16 عصرا بتوقيت السعودية – 12:16 بعد الظهر بتوقيت غرينتش- وفي ذلك الوقت لن يشاهد القمر لقربه من وهج ضوء الشمس، وسيكون القمر قريبا إلى نقطة الحضيض حيث يبعد عنها مدة يوم واحد وأربع ساعات بعد حدوث الاقتران. الاقتران أحد منازل – أطوار- القمر ، ويعني اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء، أي عندما يقعان على خط طول سماوي واحد وخط عرض مختلف ويعرف باسم الاقتران غير المرئي، ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها حسب الحركة الظاهرية منهيا بهذا الانتقال دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة اقترانية جديدة أي شهرا اقترانيا جديدا . وبعد الاقتران تحدث مرحلة تسمى " الإهلال " وتعني رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من المحاق وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه. ان تسمية " القمر العملاق" ليست فلكية ولكنها أصبحت شائعة الاستخدام منذ بضع سنوات، فالتسمية العلمية هي قمر الحضيض ويقصد بالحضيض وقوع القمر قي أقرب نقطة من الأرض. وتسمية" القمر العملاق" تطلق على القمر سواء في المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومترا، وبناء على ذلك هذا العام سيكون لدينا ما مجموعه أربعة أقمار عملاقة 3 منها محاق في أبريل ومايو ويونيو وسيكون قمر المحاق في 25 مايو متزامنا مع نقطة الحضيض وسيمثل "العملاق الأكبر" بينها هذه السنة، أما الرابع سيكون في طور البدر المكتمل في ديسمبر القادم. ولن يكون هناك تأثير على سلامة الكرة الارضية ولكن سيتزامن مع قمر المحاق العملاق حدوث مد بحري عال غير معتاد ، فمن المعروف في بداية كل شهر يتحد القمر المحاق مع الشمس لعمل مدر بحري عال بشكل طبيعي ولكن عندما تكون أقمار المحاق في الحضيض فهي ترفع المد العالي بشكل أكبر في ظاهرة تسمى " المد العالي الحضيضي" ، لذلك فإن القاطنين على طول الشواطىء البحرية سيشهدون مدا بحريا عاليا غير معتاد بسبب أقمار المحاق العملاقة ولكن لا يحتمل حدوث فيضانات على مستوى العالم. ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثاليا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية من خلال التلسكوب نظرا لأن السماء ستكون مظلمة بشكل كاف لرؤية الأضواء الطبيعية في قبة السماء.