قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن القمر يصل مرحلة المحاق الخميس 7 أبريل، وهو ثاني قمر محاق عملاق من ثلاثة وأقرب ثاني قمر عملاق إلى الأرض خلال عام 2016، حيث سيصبح القمر محاقا قبل 6 ساعات و12 دقيقة من وصوله الى «الحضيض» أقرب نقطة في مداره حول الأرض في مداره الشهري. فبحسب توقيت مكة، يصل القمر مرحلة المحاق عند الساعة 2:24 ظهرا، ولكن لا يمكن رصده في ذلك الوقت لأنه قريب من وهج ضوء الشمس, وبعد ذلك سيقع القمر في الحضيض أقرب نقطة في مدارة إلى الأرض عند الساعة 8:36 مساء ويكون على مسافة 357.163 كيلومتر. وتطلق تسمية القمر العملاق، سواء كان القمر في المحاق أو البدر المكتمل، عندما يقع مركز القمر على مسافة ضمن 361.524 كيلومتر من مركز الأرض، وخلال العام الحالي هناك ستة أقمار عملاقة؛ ثلاثة منها محاق في مارس وأبريل ومايو، وثلاثة منها بدر مكتمل في أكتوبر ونوفمبر و ديسمبر. وكان أول قمر محاق عملاق هذا العام حدث في مارس الماضي بالتزامن مع كسوف كلي للشمس، والقادم سيكون في شهر مايو المقبل، إلا أنهما ليسا بنفس قرب مسافة قمر محاق أبريل. فالقمر المحاق في مارس أصبح قريبا من الأرض بعد يوم و5 ساعات من وقوعه في المحاق، في حين أن القمر المحاق في مايو سيقع بعد 15 ساعة من وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض. الاقتران أو المحاق هو أحد منازل «أطوار» القمر، ويعني اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء، أي عندما يقعان على خط طول سماوي واحد ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها حسب الحركة الظاهرية، منهيا بهذا الانتقال دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة اقترانية حول الأرض. ومن المعروف أن كل أقمار المحاق «وأقمار البدر أيضا»، يصاحبها مدر وجزر غير المعتاد نتيجة اتحادها مع الشمس، ولكن أقمار المحاق العملاقة التي تسمى أيضا «أقمار المحاق الحضيض»، أو «أقمار بدر الحضيض أيضا» سيكون تأثيرها أكبر. ففي كل شهر في يوم المحاق، يحدث مد عالٍ، وفي اليوم نفسه يحدث أخفض جزر، ولكن في 7 أبريل سيكون قمر المحاق أقرب بشكل أكبر وسيبرز المد العالي، وهو ما يسمى «المد العالي الحضيضي». ويمكن للقاطنين على طول السواحل مشاهدة هذه الظاهرة بالتزامن مع أقرب قمر محاق عملاق خلال العام الحالي، ولكن لا يتوقع حدوث فيضان. جدير بالذكر أن هذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية بالتلسكوب، نظرا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في قبة السماء.