قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إن بلاده ستقرر في نيسان (أبريل) أو أيار (مايو) ما إذا كان يتعين تمديد الاتفاق بين "أوبك" والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في "أوبك" حول خفض الإنتاج العالمي. وبحسب "رويترز"، فإنه من المقرر أن ينتهي أجل الاتفاق في 31 حزيران (يونيو)، ويعتزم نوفاك أيضا الاجتماع مع نظيره السعودي المهندس خالد الفالح خلال مؤتمر الطاقة "سيراويك" في هيوستن في آذار (مارس). وأكد وزير الطاقة الروسي، أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لتحقيق أقصى مشاركة ممكنة ونتيجة مجدية لتنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط. وقال مصدران في "أوبك" إن 11 من منتجي النفط المستقلين الذين انضموا لاتفاق عالمي لخفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار نفذوا 40 في المائة من تعهداتهم في الشهر الماضي. واستندت المصادر إلى حسابات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" التي تعتمد على بيانات وكالة الطاقة الدولية، وكانت بيانات "أوبك" قد قدرت مستوى التزام المنظمة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بنحو 92 في المائة. واتفقت المنظمة وروسيا ومنتجون آخرون على تقليص إنتاج النفط بواقع 1.8 مليون برميل يوميا مجتمعين في النصف الأول من 2017 بهدف دعم الأسعار والتخلص من وفرة المعروض في الأسواق العالمية. ويرجع المستوى المتدني لامتثال المنتجين المستقلين للاتفاق مع "أوبك" حتى اليوم لأسباب منها التنفيذ التدريجي للاتفاق من قبل روسيا أكبر منتج مستقل يتعاون مع "أوبك". وقالت روسيا إنها ستقلص حصتها من تخفيض الإنتاج المتفق عليه تدريجيا بدلا من التنفيذ الكامل في الشهر الأول، وخفضت موسكو إنتاج البلاد بمقدار 100 ألف برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) مقارنة ب 300 ألف برميل يوميا في تعهداتها في الاتفاق، ومن المنتظر أن تجتمع لجنة فنية من "أوبك" والمنتجين المستقلين في فيينا في الثاني والعشرين من شباط (فبراير) لتقييم مدى الالتزام بالاتفاق. وخلال اجتماع عقد في فيينا يوم 10 كانون الأول (ديسمبر)، بين "أوبك" والمنتجين المستقلين توصل المجتمعون إلى خفض إنتاج الدول المنتجة من خارج المنظمة بمقدار 558 ألف برميل يوميا، على أن تأخذ روسيا على عاتقها حجم التخفيض الأكبر البالغ 300 ألف برميل يوميا، للمساعدة بعودة استقرار أسواق النفط العالمية. وتظهر البيانات الرسمية أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز سجل في عام 2016 مستوى قياسيا بعد أن بلغ 547.499 مليون طن، مرتفعا بنسبة 2.5 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015.