زاد سقوط حلب في قبضة قوات الحكومة السورية التي تدعمها روسياوإيران القلق في إسرائيل من تهديدات محتملة لحدودها وتغيير أوسع في خريطة المنطقة. وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلق إسرائيل العميق من طهران التي قويت شوكتها ونفوذ الجماعات التابعة لها في سوريا بعد سحق مقاومة المعارضة المسلحة في حلب.
الحذر من إيران قال آفي ديختر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان والرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي إن إيران حاولت مرارا نقل قوات إلى مرتفعات الجولان السورية إلى جوار المنطقة التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وأضاف في تصريح لرويترز أن هذه المحاولات أجهضت لكنه قال إنه مع تدفق الأموال وزيادة إحساسها بالثقة بعد اتفاق العام الماضي مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي فإن إيران قد تقوم بمحاولات أخرى لاختبار رد إسرائيل. وقال ديختر "إيران لديها خطة إستراتيجية. ربما تحرك قوات إيرانية إلى قرب إسرائيل سواء الحرس الثوري وهم إيرانيون أو غيرهم من «جماعة» حزب الله أو ميليشيا الباسيج وهما غطاء جيد لهم «الإيرانيين»." وبجانب التهديد من إيران والجماعات التابعة لها حذر ديختر من أن تثق إسرائيل في روسيا أكثر من اللازم. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يملك قدرات نووية رغم انتهاجه سياسية قائمة على الغموض. وتعتبر الحكومة الإسرائيلية موسكو حليفة لكن ديختر يقول إنها «روسيا» قد تغير موقفها إذا تعرضت مصالحها للتهديد. ويعتقد ديختر أن لروسيا طموحات بعيدة المدى في الشرق الأوسط قد تحدث تغييرات جذرية في حدود المنطقة استنادا على كيفية تعامل الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال ديختر "هذان الزعيمان لن يفكرا فقط على الأرجح بل سيتحركا من أجل صنع ما نصفه بالشرق الأوسط الجديد." ووصف ديختر روسيا بأنها "صاحبة القرار الأعلى" في سوريا لكنه أكد أن القلق الحالي يتعلق بإيران وحزب الله. وقال "لا ننوي السماح لحزب الله باختبار أسلحته المتقدمة لأنه لا توجد أهداف أخرى في الشرق الأوسط باستثناء إسرائيل عندما يفكر حزب الله وإيران في شن هجوم. وأضاف المسؤول الإسرائيلي قائلا "إسرائيل ستوقف هذا بكل الوسائل سوءا بالتأهب أو التحرك أو أي وسائل أخرى."