كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور عبد الكريم بن حمد النجيدي، أن نسبة الإناث اللاتي استفدن من برامج دعم التوظيف التي يقدمها (هدف) للسعوديين والسعوديات في مختلف مناطق المملكة بلغت 40 في المائة، منذ بداية عام 2015 حتى شهر سبتمبر 2016م. مشيراً إلى أنه تم حتى الآن تقديم الدعم ل 1867 موظفة سعودية في قطاع الاتصالات، إسهاماً من الصندوق في دعم قرار قصر العمل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوال وملحقاتها على السعوديين والسعوديات. وأكد النجيدي في كلمته التي ألقاها في معرض ومنتدى "قلو وورك" للتوظيف النسائي الذي أقيم في الرياض الأسبوع الماضي، أن المملكة تعيش مرحلة جديدة ونقلة تاريخية مهمة بعد إعلان رؤية المملكة 2030. لافتاً إلى أنها تعكس رؤية عميقة تتضمن برامج وخططاً اقتصادية واجتماعية وتنموية واسعة، وتشتمل على خطوط عريضة للنهوض بالاقتصاد، وأنها تعكس تقدير القيادة الرشيدة للمرأة السعودية، وزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل من 22% إلى 30%. وقال مدير عام "هدف" أمام حضور الحفل: "يسرنا في الصندوق المشاركة في هذه الفعالية، والتعاون مع جميع شركائنا لتقديم كل ما من شأنه دعم وتسهيل عمل المرأة"، مؤكداً إدراك منظومة العمل والتنمية الاجتماعية عموماً، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) خصوصاً لأهمية دعم عمل المرأة السعودية، كونها أحد أهم العناصر لبناء هذا الوطن الغالي. إذ أطلق الصندوق بالتنسيق الكامل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمؤسسات الشقيقة مجموعة من البرامج الهادفة لدعم عمل المرأة، تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة بشأن زيادة فرص ومجالات عمل المرأة، وإحداث نقلة نوعية مهمة في هذا المسار. وتابع قائلاً: إنه انطلاقاً من دور "هدف" الرئيس في تقديم خدماته لأصحاب الأعمال لاستقطاب طالبي العمل من الجنسين، ومساندة طالبي العمل لتهيئتهم لدخول سوق العمل، فقد وفّر العديد من الخدمات وآليات الدعم في مجالات التدريب والتأهيل، حيث أطلق البوابة الوطنية للعمل "طاقات"، لتكون منصة افتراضية لسوق العمل في المملكة بدعم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الخدمة المدنية، ولتجمع أصحاب الأعمال بالباحثين عنه. وتوفر مواءمة أفضل بين احتياجات المنشآت والقوى العاملة الباحثة عن وظائف، وترتكز رسالة البوابة على تقديم وتبادل خدمات التوظيف والتدريب بكفاءة وفعالية، لزيادة استقرار وتطوير القوى العاملة، وربط البوابة بالاستقدام لعرض جميع فرص العمل المتاحة في سوق العمل على طالبي وطالبات العمل قبل الموافقة على الاستقدام. وأشار مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إلى نجاح المرأة في خوض تجربة توطين قطاع الاتصالات واستثمارها لما تقدمه منظومة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية من مميزات لدعمها، مضيفاً أن عدد المستفيدات من الدعم الذي يقدمه "هدف" للموظفات في قطاع الاتصالات بلغ 1867 موظفة حتى الآن. في حين بلغ عدد المتدربات المشاركات في برنامج ريادة الأعمال مع معهد ريادة الأعمال الوطني التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لتوطين قطاع الاتصالات نحو 106 متدربات، وبلغ عدد المشاركات في الدورات المتخصصة لتوطين قطاع الاتصالات 8940 متدربة عبر منصة دروب الإلكترونية. وأكد الدكتور النجيدي أنه تم تفعيل ثمانية مراكز للعمل عن بعد في عدد من مناطق المملكة لدعم توظيف المرأة، وقد تم توفير أكثر من ألفي وظيفة حتى الآن من خلال نموذج العمل عن بعد. وأوضح، أن "هدف" عمل بشكل متواصل خلال السنوات الماضية مع الشركاء على تطوير بوابة إلكترونية متكاملة تهدف إلى تقديم الحلول لرواد ورائدات الأعمال الراغبين في البدء بأعمالهم من خلال "برنامج تسعة أعشار" الذي يُعنى بدعم المنشآت المتوسطة والصغيرة والأسر المنتجة، ويدعم أصحابها في تجاوز عدة تحديات بارزة في بيئة الأعمال للجنسين، عن طريق تقديم حزمة من البرامج والمبادرات الإلكترونية وغير الإلكترونية، تتضمن دعم المنشآت في الحصول على الموارد البشرية المؤهلة، وتسهيل الإجراءات الحكومية، والوصول إلى فرص تجارية جديدة. بالإضافة إلى الوصول إلى المنافسات الحكومية وغير الحكومية، وكذلك الوصول إلى السوق من خلال الحصول على المعلومات التي يحتاج إليها أصحاب الأعمال. كما يقدّم برنامج "تسعة أعشار" لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة "مسرّعة الأعمال الناشئة" التي تحوي مجموعة من البرامج التدريبية لتسريع نمو المشاريع الناشئة التي تساعد شبابنا وفتياتنا على تطوير أعمالهم، وضمان استدامتها مستقبلاً بإذن الله. ودعا مدير عام "هدف" أصحاب الأعمال لاستثمار ما تملكه المرأة السعودية من مهارات وإمكانيات، وما أثبتته من التزام وتفان في العمل، ومنحها فرصة العمل في منشآتهم، وتوفير بيئة عمل مناسبة لهن، وهو ما سينعكس إيجاباً على تلك المنشآت، وتطوير ونمو أعمالها. حاثاً في الوقت ذاته طالبات العمل على أخذ زمام المبادرة للانخراط في وظائف القطاع الخاص وقبول تحدياته، والمحاولة الجادة لإثبات قدراتهن، مؤكداً أنهنّ يسهمن في مسيرة التنمية في القطاع الخاص بما يحقق طموحهن الوظيفي ورؤية الوطن لدور المرأة السعودية.