يقول أحد أساتذة التاريخ السياسي الأميركيين الذي تنبأ بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية طوال 30 عاما دون أي خطأ إن المرشح الجمهوري دونالد ترامب ربما يكون في طريقه للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضحت صحيفة واشنطن بوست في مقابلة لها مع الأستاذ بالجامعة الأميركية بواشنطن ألان ليختمان أنه تنبأ بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية دون خطأ منذ 1984 التي شملت ثمانية رؤساء. وقالت إن ليختمان الذي وضع نظاما للتنبؤ بناء على نتائج الانتخابات الرئاسية بين 1860 و1980 واستخدمه منذ 1984، وصف الانتخابات الرئاسية هذا العام بأنها أصعب انتخابات يمكن التنبؤ بنتائجها، لأن أحد المتنافسين فيها، أي ترامب، أظهر أفعالا من الممكن أن تخرق نمط التاريخ الممتد منذ بداية الاستفادة من مجريات التاريخ بنظامه. وأوضح أن أميركا لم تشهد خلال تاريخها مرشحا قضى حياته يثري على حساب الآخرين، وهو أول مرشح يتمتع بالقدرة على الإدلاء بأكاذيب متسلسلة وبسهولة، وحتى عندما يكون صادقا مثل أن يقول إن باراك أوباما مولود بأميركا يضيف سطرين أن هيلاري كلينتون هي التي بدأت حركة التشكيك في مكان ميلاد أوباما ويختتم بأنه عندما نشر أوباما شهادة ميلاده لم يكن من مصدقيه. وأضاف أن ترامب هو أول مرشح يحرض، ولأكثر من مرة واحدة، على العنف ضد منافسه وبطريقة أقرب للمكشوفة، وهو الأول الذي يدعو دولة أجنبية معادية إلى التدخل في الانتخابات الأميركية. وشرح ليختمان للصحيفة نظامه قائلا إنه يشتمل على 13 مفتاحا تعكس النظرية الأساسية بأن الانتخابات الرئاسية هي في الأساس حكم على أداء الحزب الحاكم أثناء الانتخابات. لذلك قال ليختمان إن نظامه يتوقع فوز ترامب تماما، لكن ترامب ربما يخرق هذا النظام القائم على النمط التاريخي ل 150 عاما. وأوضح أن هيلاري كلينتون تخسر في استطلاعات الرأي العام خلال الفترة الأخيرة، لكنها لا تخسر بسبب صعود ترامب، بل لأنها تهبط.