بدأ القطاع الصحي الخاص في المملكة خطوات فاعلة لتحقيق "رؤية المملكة للعام 2030″، والخطة الوطنية للتحول الرقمي لتعزيز النمو السريع الذي يشهده سوق الرعاية الصحية في البلاد، والتي بات حجمها مهيّأ للوصول إلى 27 مليار دولار بحلول العام 2020م وفقًا لتقرير صدر حديثًا عن شركة "البين كابيتال" للأبحاث. وجاءت أولى الخطوات الداعمة من خلال إعلان أحد أكبر المستشفيات الخاصة بالمملكة، وهو "مستشفى الدكتور عبدالرحمن المشاري"، والبدء في تنفيذ العقد المبرم بينهم وبين شركة الأعمال العالمية "إس إيه بي"، بشأن تطوير حلول الرعاية الصحية الرقمية، وسط تأكيدات من الطرفين أن هذا التحول يستنير أهدافه من "الرؤية الوطنية 2030م". وقال محمد عبدالرحمن المشاري – نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى الدكتور عبدالرحمن المشاري: إن من شأن الشراكة المبرمة مع "إس إيه بي" أن تقدّم رؤى واضحة تعتمد على البيانات للمساعدة في تعزيز الابتكار والتخطيط، وبالتالي المساهمة في دعم الرؤية السعودية 2030، لا سيما وأن المستشفى، الذي يعتبر أحد أوائل المستشفيات الخاصة في البلاد وأكثرها ريادة وتقدمًا، بات يستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى، ويواجه زيادة ملحوظة في متطلبات إعداد التقارير، في ظل النمو السكاني بالمملكة. وأكد الماري أن هذه المنصة الرقمية الفورية تعزز مزيدًا من التمكين للعمليات والتنسيق والتخطيط، كما تمنح حلول الرعاية الصحية الشخصية، مثل الحجز الآلي للمواعيد، وسجلات المرضى الرقمية، والتطبيب عن بعد. من جانبه، اعتبر د. أحمد الفيفي، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" السعودية، أن المملكة تأتي في طليعة الابتكار بمجال الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن القطاع الخاص يلعب دورًا متزايدًا في دعم أهداف الرعاية الصحية على الصعيد الوطني، من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية في اللجوء إلى الرؤى الفورية لإثراء الخدمات المقدمة إلى المرضى والمساهمة في خفض التكاليف". تجدر الإشارة إلى أن حمد بن محمد الضويلع، نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، كان قد أثنى حديثًا على الخطوات التي تتخذها المستشفيات الخاصة، ومن بينها مستشفى الدكتور عبدالرحمن المشاري، في دعم قطاع الرعاية الصحية بالمملكة، مؤكدًا أن القطاع الخاص شريك مهم للوزارة في خطة التحول الوطني.