لم تنجح الخادمة الإندونيسية (مصلهاتي بنت نون) في الهرب إلى جدة قاصدة الفرار بعد ذلك إلى بلادها، بعد أن تجردت من إنسانيتها وألقت بطفل كفيلها من أعلى المنزل في أحد أحياء أبها، وسقطت في يد شرطة جدة، التي قررت ترحيلها إلى سلطات الأمن في أبها حيث وقعت الجريمة التي انتهت بمقتل الطفل متأثرا بجراحه البالغة. وكانت أجهزة الأمن والشرطة في أبها قد أجرت عمليات تمشيط واسعة بحثا عن صلهاتي بنت نون لتكشف المعلومات عن هربها إلى المنطقة الغربية في جدة ما استدعى الشرطة في عسير إلى تمرير كافة المعلومات إلى نظيرتها في جدة. وتبين من التحريات وعمليات الرقابة والتتبع أن المتهمة سلمت نفسها إلى إدارة الوافدين في جوازات جدة بحجة التخلف وإيجاد مهرب للعودة إلى بلدها. وحصلت شعبة البحث والتحريات في جدة على معلومات إضافية عن هوية الخادمة وتحركاتها وطريقة هربها من عسير إلى جدة، كما حصلت الشعبة على إفادات عن تجول المتهمة مصلهاتي في أكثر من مدينة بحثا عن عمل، حيث فشلت في تحقيق بغيتها فسلمت نفسها إلى الوافدين. إلى ذلك قال المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف ناصر البوق، إن الخادمة مصلهاتي بنت نون البالغة من العمر 25 عاما، أقرت بجريمتها، ومن المنتظر ترحيلها إلى شرطة أبها خلال الساعات المقبلة لاستكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة. وقد تبين من خلال فحص البصمات تورطها في جريمة إلقاء الطفل واعترفت أمام المحققين بتورطها في الواقعة مبررة ذلك بسوء معاملة الكفيل لها. وكانت من مفارقات التحقيق أن المتهمة سألت عن صحة الطفل دون أن تعلم أن تصرفها تسبب في مقتله، ثم تراجعت مصلهاتي عن ادعاءات سوء المعاملة، وقالت إنها فعلت ذلك بسبب تردي حالتها النفسية كما روت للمحققين طريقة فرارها من أبها إلى جدة. وقالت إنها تنقلت في عدة مدن قبل أن تقرر المغادرة إلى بلادها عبر الترحيل، وقبل القبض عليها.