تجردت الخادمة الإندونيسية، مصلهاتي بنت نون، من إنسانيتها وألقت بطفل كفيلها من أعلى المنزل في أحد أحياء أبها ثم هربت إلى جدة وبادرت إلى تسليم نفسها إلى إدارة الوافدين، مدعية أنها من المتخلفات قاصدة الفرار بجريمتها إلى بلادها، لكن حيلتها المخادعة لم تنجح فسقطت في يد شرطة جدة، التي أجرت معها التحريات المبدئية ووثقت اعترافاتها قررت ترحيلها إلى سلطات الأمن في أبها حيث وقعت الجريمة التي انتهت بمقتل الطفل متأثرا بجراحه البالغة . سيناريو الحدث كما نشرتها صحيفة عكاظ بدأ عندما تلقت سلطات الأمن في عسير بلاغا قبل عدة أشهر عن سقوط طفل من مكان مرتفع ورحيله، وتضمن البلاغ اتهام خادمة بالتورط في الواقعة. وأجرت أجهزة الأمن والشرطة في أبها عمليات تمشيط واسعة بحثا عن صلهاتي بنت نون لتكشف المعلومات عن هربها إلى المنطقة الغربية في جدة ما استدعى الشرطة في عسير إلى تمرير كافة المعلومات إلى نظيرتها في جدة. وتبين من التحريات وعمليات الرقابة والتتبع أن المتهمة سلمت نفسها إلى إدارة الوافدين في جوازات جدة بحجة التخلف وإيجاد مهرب للعودة إلى بلدها. في الأثناء حصلت شعبة البحث والتحريات في جدة على معلومات إضافية عن هوية الخادمة وتحركاتها وطريقة هربها من عسير إلى جدة. كما حصلت الشعبة على إفادات عن تجول المتهمة مصلهاتي في أكثر من مدينة بحثا عن عمل، حيث فشلت في تحقيق بغيتها فسلمت نفسها إلى الوافدين. وتبين من خلال فحص البصمات تورطها في جريمة إلقاء الطفل واعترفت أمام المحققين بتورطها في الواقعة مبررة ذلك بسوء معاملة الكفيل لها. وكانت من مفارقات التحقيق أن المتهمة سألت عن صحة الطفل دون أن تعلم أن تصرفها تسبب في مقتله، ثم تراجعت مصلهاتي عن ادعاءات سوء المعاملة، وقالت إنها فعلت ذلك بسبب تردي حالتها النفسية كما روت للمحققين طريقة فرارها من أبها إلى جدة. وقالت إنها تنقلت في عدة مدن قبل أن تقرر المغادرة إلى بلادها عبر الترحيل. إلى ذلك قال المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف ناصر البوق، إن الخادمة مصلهاتي بنت نون البالغة من العمر 25 عاما، أقرت بجريمتها، ومن المنتظر ترحيلها إلى شرطة أبها خلال الساعات المقبلة لاستكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة .