دعا شادي عبد العزيز باداود مقدم برنامج خطى التغيير المبتعثين لمواجهة معوقات التغير الإيجابي في مقار الابتعاث وضرورة عدم إنكار القصور الذاتي، والحاجة للخروج من دائرة الراحة والخمول لتحقيق غايات الابتعاث السامية. وجاء حديث المبتعث باداود في محاضرة "الابتعاث.. رحلة التغيير" أمام عددٍ كبير من المبتعثين الذين حضروا حفل تدشين الدورة ال35 للنادي السعودي بمدينة شيفيلد البريطانية. ووصف باداود الابتعاث بأنه هبّة روحية وثورة قيمٍ وانتفاضة روح نحو التجديد والتغيير الإيجابي، بل ومغالبة للهوى والقصور الذاتي لدى الفرد في كسر الرتابة والسعي نحو الاكتشاف واكتساب المعرفة. معتبراً أن الابتعاث تتجاوز غايته الحصول على الشهادة العلمية، بل أن هناك مقاصد يجب أن يسعى لها المبتعث منذ بداية الرحلة بهدف توسيع المدارك المعرفية. وأضاف: أن المبتعث عبارة عن إرادة ورغبة، فكلما علا بهما كلما استشرف مراتب أعلى وأسمى في المستقبل. فالإرادة تكيف العقل وتوظفه كما تريد، وهي مسألة يحتاج أن يفكر فيها المبتعث ويتوقف عندها كثيراً. وتطرق باداود لعدد من قصص نجاحات المبتعثين الذين استطاعوا بعد العودة للوطن أن يحققوا تميزاً مختلفاً ويساهموا في التطوير والتغيير، مشيراً إلى أن تلك النجاحات لم تكن لتتحقق لولا الله ثم التخطيط السليم والاستثمار الأمثل في رحلة الابتعاث. وطالب في نهاية حديثه المبتعثين بأن يثروا الملتقيات والمناشط الطلابية بتجاربهم ومعارفهم وخبراتهم سواء التي تنظمها الأندية السعودية أو الجامعات، لأن المساهمة فيها أمر حث عليه الشرع وتحث عليه الأعراف العلمية والرسالة التي قدموا من أجلها.