التقى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء يوم أمس الاثنين خلال جلسته الأسبوعية بقصر الضيافة بمدينة بريدة، بمجموعة من رجال المال والأعمال من أهالي المنطقة. وفي بداية اللقاء أشاد سموه بالدوى الكبير الذي يقوم به رجال الأعمال في المساهمة في عملية التنمية، مثمناً ما يقومون به من جهود ومساهمات مقدرة لخدمة المنطقة، مشيراً إلى أن الشركات والأفراد من رجال الأعمال يعدون جزءاً أساسياً من منظومة مسيرة التنمية في المنطقة، وأوضح سموه حرصه على تقديم كل ما يمكن من تسهيلات لخدمة رجال الأعمال، منوهاً بما تقدمه القيادة الرشيدة من اهتمام كبير لتحقيق طموح ورفاهية المواطن من خلال ما يتم اعتماده من مشروعات تنموية مختلفة تؤدي إلى أن تحظى مناطق المملكة بسبل الرفاهية للجميع. وأكد الأمير فيصل أن البيئة الاستثمارية متوفرة، والمنطقة جاذبة للاستثمار لتميزها بعدة عناصر هيأتها لذلك، ومن أبرزها موقعها الجغرافي بتوسطها بين مناطق المملكة، بالإضافة إلى المطار والذي تعمل فيه 11 شركة طيران، والقطار الذي سيدخل الخدمة خلال الأشهر القليلة القادمة. ودعا سموه رجال الأعمال إلى التكتل والتحالف في إيجاد الاستثمارات العملاقة بالمنطقة، مبدياً جاهزيته لتذليل المعوقات التي تعترض أي رجل أعمال للاستثمار بالمنطقة، متمنياً أن تكون المنطقة من أقوى المناطق في جذب الاستثمار، لافتاً إلى أن الدولة تفتح ذراعيها لرجال الأعمال للاستثمار في الوطن. مشدداً سموه على أهمية رجال الأعمال في توظيف الشباب، من خلال استيعاب أكبر عدد منهم كواجب وطني على كل رجل أعمال، لافتاً إلى اهتمام الدولة في إيجاد الوظائف للشباب والتي تقدر نسبتهم 67%. وأشار سموه إلى وجود لجنة الاستثمار بالمنطقة، وسيكون لها فرع بالمحافظات لإبراز الفرص الاستثمارية بالمنطقة، وقدم سموه شكره لجميع الحاضرين، مؤكداً أن هذا اللقاء سيكون نصف سنوي لبحث كل ما يهم الاستثمار بالمنطقة، والصعوبات التي تواجه المستثمرين، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار بالمنطقة والجوانب التنموية وما تتميز به المنطقة. واستعرض أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم زياد المشيقح الفرص الاستثمارية بالمنطقة، مؤكداً أن الغرفة التجارية هي حلقة الوصل بين القطاعين العام والخاص باعتبارها الصوت الفاعل وبيتاً لرجال الأعمال، طارحاً العديد من المعوقات التي تواجه رجال الأعمال في الاستثمار بالمنطقة، والتي تتركز في صعوبة استخراج رخص المصانع، وإلغاء الرخص الممنوحة بدون إبداء مبررات مقنعة، والتأخير في الإجراءات لسنوات، وعدم وجود مركز لخدمة كبار المستثمرين في القطاعات الحكومية، متطرقاً إلى إعداد الغرفة لمجموعة من الدراسات تهدف إلى التطوير والتنمية الاستثمارية بالمنطقة، وتتركز على تحفيز المستثمرين وجذبهم للاستثمار بالمنطقة. واستعرض رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس منطقة القصيم الدكتور يوسف العريني الميز التنافسية للمنطقة، والمدن الصناعية فيها، مبيناً أن المنطقة يوجد فيها 293 مصنع، وأن المدينة الصناعة الأولى تبلغ مساحتها نحو1,500,000 متر مربع، وعدد مصانعها 70 مصنعا منتجا، والمدينة الصناعية الثانية ومساحتها الحالية 4,600,000 متر مربع وجاري زيادة سعتها الى نحو 24,000,000 متر مربع. واستمع سموه لمداخلات من رجال الأعمال، والمعوقات التي تواجههم في مجال عملهم، كما شهد سموه في ختام اللقاء توقيع الاتفاقية بين الغرفة التجارية واحدى الشركات الوطنية لإعداد دراسة شركة القصيم لتصنيع وتسويق التمور، حيث تحتضن منطقة القصيم 5.400.000 نخلة. وقدم رجال الأعمال شكرهم لسمو أمير منطقة القصيم على جهوده وسعيه الحثيث على الارتقاء بالمنطقة وما تشهده من تطور، مؤكدين أن ما يقوم به سموه هي جهود مخلصة هدفها خدمة المنطقة وأبناءها، وأنهم لمسوا في هذا اللقاء الذي اتسم بالشفافية والحرص من الجميع على تقديم كل ما يمكن لخدمة المنطقة.