استضاف مقهى الحوار الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، مساء أمس الثلاثاء، 15 شعبان 1436ه، الإعلامي المعروف صلاح الغيدان، للحديث حول موضوع "الإرهاب من نوع آخر" والتحديات التي تواجهها المملكة في مجال الإرهاب. وشهد اللقاء الذي عقد في قاعدة الفريدة للاحتفالات والمؤتمرات حضوراً كبيراً من الشباب والشابات، وتفاعل الحضور مع ضيف الحوار، حول القضايا التي تم تناولها. وفي بداية اللقاء رحب سعادة مساعد الأمين العام للشؤون التنفيذية بالمركز الأستاذ/ إبراهيم بن زايد العسيري، بضيف اللقاء الذي أشاد بأهمية دور الإعلام من خلال البرامج التوعوية والاجتماعية والتعليمية ونشر الثقافة الأمنية في المجتمع التي تساعد الفرد ومكونات المجتمع والأجهزة الأمنية والدولة في مواجهة القضايا الأمنية بمهنية وحرفية وتوفير الأمن للجميع. وتضمن اللقاء عدة محاور حول أهم التحديات التي تواجهها المملكة في مجال القضايا الأمنية والتركيز على التوعية وعلى الآليات العلمية والمتطورة لتحقيق هذه التوعية ولجعل الفرد في المجتمع مسئولا وواعيا بواجباته إزاء القضايا الأمنية المختلفة سواء تعلق الأمر بالإرهاب أو الجريمة المصدرة أو المخدرات أو إدمان الإنترنت أو الجرائم الإلكترونية أو حوادث المرور أو السرقة أو التزوير أو غيرها من الجرائم المختلفة التي تنتشر في المجتمع يوما بعد يوم. وتحدث الغيدان عن أهمية إعداد البرامج التوعوية والتعليمية حول القضايا الأمنية من أجل توفير الاتصال الفعال والناجح في المجتمع فيما يخص الامن والاستقرار وتوفير بيئة واعية ومدركة للمخاطر التي تؤثر في الفرد والأسرة ومؤسسات الدولة والمجتمع ككل. كما تحدث الغيدان عن العديد من نماذج الاتصال التي تستهدف الشباب وتؤثر عليهم في تغيير سلوكهم وتعاملاتهم مع مجتمعهم، وتوظيف الإعلام الجديد في مجال التوعية الأمنية والاستفادة من الإمكانيات الهائلة لتكنولوجيات الإعلام الجديد خاصة في أوساط الشباب. واعتبر الغيدان ان شبكات التواصل الاجتماعي وسائل مهمة جدا للوصول إلى أعداد هائلة من الجماهير للتواصل معها ومناقشة قضايا مهمة في المجتمع وإقحامها في عملية النقاش والحوار والتبني، ومن ثم الوعي والإدراك والاقتناع والسلوك المستقيم. وقال إن الاعلام الجديد فرض نفسه في المجتمع وخاصة في أوساط الشباب، ولهذا يجب استخدامه للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور. وبما أن القضايا الأمنية في المجتمع تهم الجميع وهي مسئولية الجميع فيتوجب على الجهات المعنية بالتوعية الأمنية أن توظف الشبكات الاجتماعية في مجال التوعية. بعد ذلك شارك الحضور الضيف في تقديم العديد من الرؤى والتصورات والمقترحات حول برامج المسئولية الاجتماعية والتي تبدأ من الفرد إلى الأسرة إلى الحي إلى المدرسة فالثانوية فالجامعة فالنادي والمجتمع المدني وكذلك المؤسسات وأجهزة الدولة والأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية. يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني نظم العديد من الأنشطة التي لها علاقة بالشباب ومنها المقاهي الحوارية، واستضاف العديد من المسئولين ليكون المقهى مكان تواصل للحوار، وقد نجح المركز في التواصل مع الشباب وسماع آرائهم بحكمة وإيصالها للمسئولين حول القضايا الأكثر أهمية لدى مجتمع الشباب، كما تعد هذه البرامج استمرارًا لجهود مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال وقيم التطوع بين أوساط الشباب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: "مقهى الحوار " يستعرض أهم التحديات التي تواجهها المملكة من مخاطر الإرهاب